المحراب

المحراب


شعر/د. عبد الولي الشميري

عادَ، والأَرْبَعونَ تُغْلِقُ بابَه

فطَوَى عن غَرامِهِ أَثوابَه

وتَوَلَّتْ أحلامُ طَيْشِ الثّلاثينَ

ووَلَّى عَهْدُ الهَوى والصَّبابَةْ

اكْتَسى الخوفُ وَجْهَهَ وتَعالتْ

في حَناياهُ زَفْرَةٌ وكآبَةْ

وزَها في الدُّجى بِأَدْمُعِهِ الحَرَّاءِ

يَخْشَى مِنَ الإلهِ عِقابَه

يا لَأَمْني مِنَ العُرامِ (1) وكَم في

صَبَواتِ العُرامِ أَفْنَى شَبابَهْ

حانَ حانَ الرُّجوعُ يا قلبُ والعَوْ

دُ بِنَفْسٍ جَفُولَةٍ وَثَّابَةْ

آبِقٌ عادَ واستعادَ صوابَه

باركَ اللهُ عَزْمَهُ وإيابَه

ما لِعَبْدِ الوَلِيّ في مَوكِبِ التَّو

بةِ إلّا لُزُومَه مِحْرابَه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العُرام: طيش الشباب.

  • Related Posts

    وحي ظلك بقلم يسار الحبيب

    وحي ظلك ضع شهقتين على دروب قصيدتيلأسوس أســـراب الحــروف وأحـــذراأنا لسـت حـوذيَّ النــصوص، وإنــــماورّطتَ قلبي…. مـــذ عرفتــك أسـمراأنـا غــارق في النصّ أبحث عن غدٍمنذ امـــرئ القـــيس استـجار بقيصرايا آخــــر الأحــــزان…

    فتيلٌ من بقايا نبي

    صحيفة نحو الشروق

    اترك تعليقاً