عودة

عودة


شعر/د. عبد الولي الشميري

آبِقٌ يَسْتَغِيثُ في اللَّيلِ رَبَّه
مُبْتَلًى يَشتكي هَواهُ وكَرْبَهْ

يَذْرِفُ الدَّمعَ حائِرًا يَتَلَظَّى
ليس يَدري وليسَ يَفْقَهُ دَرْبَهْ

عالِمٌ، غيرُ عالِمٍ بِخَبايا
عُمْرِهِ، تَسْرِقُ الضَّلالةُ قَلْبَه

آبِقٌ لا يَؤُوبُ، يغشى صحارى
موبقاتٍ مِنَ المَهالِك جَدْبَةْ

أين يَمضي وكيف يَمضي ولَمَّا
يَسْكُنِ النُّورُ والهِدايَةُ جَنْبَهْ؟

 طائِشٌ كالسِّهامِ أو كالمَنايا
واللَّيالي تَغُرُّ حينًا وتَجْبَهْ

ويُعانِي كَما يُعاني السَّكارى
والحَيارى مِنَ الهواجِسِ غُربةْ

فَيْلَسُوفٌ وواعظٌ، وخطيبٌ
 واحَةً يرتعي مِن الزَّيْفَ خَصْبَةْ

واهِمٌ آثِمٌ كثيرُ الرَّزايا
وكثيرًا ما يَتْبَعُ الخِلُّ صَحْبَهْ

أَيَعُودُ الضِّياءُ لِلقَلبِ نُورًا
قُدُسِيًّا، يرعى الهُدى والمَحَبَّةْ؟

  • Related Posts

    الى صديق سهيل سركيس

    سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطاقامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُللرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌيفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ وسماتُه……

    سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

    سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

    اترك تعليقاً