ذات ليلة بقلم رمضان بن لطيف

____________
ذات ليلة باردة
كان جلدي
تحت وقع سياطها
كنت أزحف على
بياض ثلجها
أحمل في صدري
فؤادا ملتاع
أدمته خناجر الغدر
وهبت عليه
عواصف الأسى
كنت أتسائل
كيف؟ تغتال
الحقيقة بلا ذب؟
ويسرق الضوء
من عيون الكواكب
وتطمس معالم السلام
من أمام البلابل
ويرقص الباطل
على جراحاتنا
ويذبل النرجس
في عنفوان فصله
ذات ليلة سقط
القمر وسمعت
عويل النجوم
وأعلنت الشمس
حدادها.
وذرفت دمعا ساخنا
عساه يبعث الدفء
لأوصالي الجامدة
لكنه الحزن عشعش
في ثنايا وجداني
وقلت ربما الأفئدة
المحروقة
ستتورق يوما- ما-
فمن أتاهني عن وجهتي
وخدش قسمات مهجتي
وسرق لؤلؤات بهجتي

سيدور عليه الزمن بدورته
ويفضح الصباح خفايا عورته

أهي الذكريات تؤجج نارها
حتى يرتوي الظامئ من نبعه
الزلال ولا يظمأ أبدا…….
______________________
بقلم رمضان بن لطيف
في١٦ يناير ٢٠٢١

  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    أنفاس النبوءة

    سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

    الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

    الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

    اترك تعليقاً