معركة الحياة بقلم الاستاذة هويدا عبد العزيز مصر

معركة الحياة (( مقال ))

يوما ما كان الفلك مشحونا بالأحباب

لكن كلما أغمضت ليلي ،اهتز بفقد حلم عزيز

هل كان بوسعي أن أتجنب الكثير ؟! …

لا اعتقد قدر الشيء من اللاشيء

كقدر المحسوس ( الحياة)

من اللامحسوس( الموت ) ….

إن حمولتنا عجزت أمام أمواجها المتلاطمة

وتقطعت أواصِرُنا ، فقاذفتنا الواحد تلو الآخر

لايعنيها أن يبقى الجسد بلا روح أو ترحل الروح عن الجسد

وكأننا أثقلنا عاتقها.

أتعجب صديقي الإنسان ؟! ….

وتسأل لماذا يقاتل بعضنا البعض؟!

ألف سؤال يدور بخلدك ويدور

سؤال في طور البراءة

هل أذنبنا فوجب علينا التكفير؟!

في الربع الأول من الحياة لايمكن أن نتنبأ .

بالربع الثاني سنفترض الوقائع

وبما تؤول إليه الحقائق ،لتكتمل دائرة يقينك

حينها ستدرك متناقضات الأمور، السلم حرب بلا قتال

والليل نهار وإن عسعس

الميت حيي، والغائب حاضر

والإنتماء خيانة

اشتهاء لاارادي للحياة

جمال النهايات بدايات

هكذا كل الأيام ستُئوِّل لك

ليحيو بدائرتك عائدين

مهللين ،بما آتوه من نصر عظيم

لو تأملت الصمت لوجدت نفسك

في متاهة ، إغماء لايفقدك الحياة

ولاتمنحك تذكرة الموت

ماذا أنت فاعل أيها الإنسان ؟!

لم تعد ذلك الطفل الذي تهدهده أُرجُوحَة الزمن

الحاضر حبل مفقود ، بين ظل زمنين ماض وغد

لو تأملت قليلا معنى الحياة، لوجدت أنت تقاتل نفسك

دون أدنى شك من أجل هدف أسمى ، لنفسك ،وطنك ،لدينك

كل عقارب الأحداث لا تشير إلى التوقف

تنتحب الزمن وأنصاف الوقائع …

فالمعارك هنا… هناك بين أيد العالم أعنف المعارك وَأْدًا للوجود …

انها معركة الحياة ……

لماذا وحدك توقفت بقلب حدث والحياة تمر أمامك… !

هويدا عبد العزيز / مصر

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

اترك تعليقاً