روابي الدمع /محمد مجيد حسين

روابي الدمع
مهداة إلى أميرة اللغة المتجددة مرشدة جاويش
أحسُ بكِ أيتُها السابحة في ماء العفاف والنبل العميق كلانا فقدنا بوصلة روحينا ..
الموت يؤكد عبثية الحياة وهشاشتها حيث يتخندق الكائن البشري خلف الغيب ليستوعب فظاعة الحدث أي الموت هنا يمكننا أن نصل إلى نقطة البداية والتي تمنحنا مؤهلات تشريح الحالة دون ما حواجز وبعيداً عن قوائم المسلمات
وبالعودة إلى ماهية الكائن البشري ذو البُعد الضارب في التضاد في ذات القيمة الزمنية والإنسان كائن متخاذل مع ذاته حيث يتحدث عن الظواهر البشرية بدون أن يدرك صعوبة استِعاب الموقف مثال نحن نتحدث عن الموت قائلين الموت هو الحق وهو النهاية الحتمية دون أن نعيش الحالة بشكل عميق نقيس الحالة على الجميع وننسى أو نتناسى أنفسنا وأما العلمانيين هم أيضاً قد يتساوون مع الذين يؤمنون بالحياة الأخرى ولكنهم أمام جبروت الموت ينهارون إلا المتعمقين إلى النهاية في ماهية قوانين الطبيعة والمتبحرين في محيط الفلسفة
أستاذتي الفاضلة مرشدة جاويش أحسُ بكِ بكل جوارحي وأكاد أدرك تفاصيل الحالة النفسية لكِ حيث كانت ابنتكِ شريكة بروحكِ وحتى في العقل الباطن لم يطرح ولو لمرة موضوع الفراق بينكما كنتِ ولتزالين تعيشين بأنفاس ابنتكِ هي بوصلة الحياة التي لا بديل لها العقل ينكسر في آحايين كثيرة أمام تسونامي العاطفة وأنا أعيش حالة مماثلة منذ طفولتي حيث فقدت أمي وأنا في الخامسة من عمري ولا يوجد لها ولو صورة واحدة وأنا لم استطع حتى كتابة هذه الأسطر أن أتقبل الحالة وأثابر لتفكيك التفاصيل المتباعدة جداً لعلني أصل إلى ولو مشهد واحد لها …
منذ أن قرأت لكِ أحسست بأن بيننا ما هو ضارب بالدموع والوقار والاجتهاد من أجل ترسيخ الجمال في روابي الدموع ..
محمد مجيد حسين – سوريا

  • المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

    المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

    بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

    Related Posts

    فتيلٌ من بقايا نبي

    صحيفة نحو الشروق

    اشتهيك اكثر من الكلام

    عيناكِ سحرٌ، وموجٌ في مرافئهِيروي اشتياقي، ويُغرقني بالسهرِوجهي إذا لاح دفءُ النورِ في خدِّكِألقى الضياءَ، وذابَ الحزنُ في البصرِأنفاسكِ العطرُ، تمشي فيّ مرتجلةًكاللحنِ يمضي، فيوقظُ رعشةَ الوترِفي حضنكِ الآنَ أوطانٌ…

    اترك تعليقاً