حورية البستان للشاعر وائل السعدني

حورية البستان…

حملت على كتفي همومي.
و ذهبت مسرعاً.
لوحدتي بتلهف.
أشكو لها شغفي.
و اشتياقي و ولهي.
فسبقتني إليها شجوني.
فسردت لها قصتي.
فأنصتت بصمتها المعتاد.
و كأنها قصة تعاد.
عن أمنياتي و طموحاتي.
و كأنها قصة حياتي.
أرويها بدمع عيوني.
كنت أراها فرحة تختال.
كزنبقة تبهج الأنظار.
حورية في الجمال.
تهمس في القلب بالأسرار.
فيسهد لحظها جفوني.
ذهبت سهام قلبي لها.
تخطب للقلب ودها.
فتبسمت بدلالها.
فسرت في جسدي رعدة.
لم أحس يوماً مثلها.
و تاه عقلي في ظنوني.
فأخبرت وحدتي بحبي.
و أيام عذابي ببعدها.
و كيف يهدأ قلبي.
و يلتئم شملي بها.
فبكت وحدتي بجنون.
و قالت: كن على حذر.
من نائبات الزمان.
فكل حبيب له قدر.
تبكي من هوله الأجفان.
من حورية قلبك المفتون.
وائل السعدني

Related Posts

الصبر بقلم الكاتبة والأديبة اللبنانية ملفينا ابومراد

الصبر كم قيل في الصبر من المحاسن، حتى في الكتاب المقدس، حيث يُعدّ الصبر من ثمار الروح، ومن علامات الرجاء والإيمان .ففي رسالة القديس بولس إلى أهل رومية (8:‏25)، يقول“لَكِنْ…

وحي ظلك بقلم يسار الحبيب

وحي ظلك ضع شهقتين على دروب قصيدتيلأسوس أســـراب الحــروف وأحـــذراأنا لسـت حـوذيَّ النــصوص، وإنــــماورّطتَ قلبي…. مـــذ عرفتــك أسـمراأنـا غــارق في النصّ أبحث عن غدٍمنذ امـــرئ القـــيس استـجار بقيصرايا آخــــر الأحــــزان…

اترك تعليقاً