في المشهد الآتي بقلم بسام أحمد العبدالله

في المشهد الآتي:
تَحْتَاجُ النْار
إلى حُطّابِها
ويبكي الندى على أوراقهِ

في المشهد الآتي:

يقذفني الحب
ماوراء الحب
فتتمزقُ أجنحتي
وتلتقطني الكلمات وتُخَبِّئني
السطور
مازالَ رصيفكِ يبحثُ عَنْ خطواتي
تَعِبْتُ مِنْ تَجَاعيدِ المسافات

في المشهد الآتي:

على شرفة الجمال

يحدُ من شفتيها وهجٌ
ففيه تكمنُ الأسرار

مازلتُ أبحث عنها
في غيابة الجب
بين الأغصان
بين ضمائر القضاة
حتى وجدتها بمصرَ
تَعصرُ نبيذا

أنا الغريبُ في دربكِ

أخبريني

أي دربٍ نحوك يكون لذيذا

في المشهد الآتي:

يتشاكس جليدك
على جدار الغروب
لايكفي هذا الحب
لردع هذا الجليد

أرجوك تعالي تعالي
قبل إشتعال الماء
فالشظايا انتظارك
هشّمت
صباحاتي المضيئة

في المشهد الآتي:

سأغمسُ لقمتي
في رماد الأمس
أتناولها مع شهقة
الحلم الحزين

بعدها
سأتقمصُ النسيان
ثُمَّ أسقط في دروبِ الأمنيات
يبعثرني الغروب
سأرتدي ريح الشتاء
وأمتهن التشرد في المساء
باحثاً عن إخلاصك المفقود

في المشهد الآتي :

سينتخب القلب من جديد
وتحتفلُ الدموع مع الدموع
وتسقط في مدينة الجنائز
تموت الأغاني صباحاً
ستخرج فيروز من قائمة
العشاق ستغني بلا ألحان
وتموت لغة الإلتصاق
فوق وسادة الخذلان

بسام

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً