ٱريدكِ للشاعر الفاتح محمد

ٱريدكِ
١
ٱريدكِ غيماً
لا تمطر إلاّ في أرضي
فتسقي الأزهار
والأشجار والأشياء
أنْ تبلل الحائط والنافذ
أنْ تسدل ستائر المطر
حول منزلي
ليلعب طفلتي تعبيراً عن فرحتها
بلهيب الجو والمطر
٢
ٱريدكِ كتاباً أقرأ
كل صباحاً ومساء
إحتفاء بذكرى الميلاد
أيّ ميلاد يضاجع كتابا
وروايات الماضي والحاضر
تبعيات ما لها حزن وبكاء
٣
ٱريدكِ في هدوء الليل
وفي إنشراع النهار
تحت صافرات العصفور
من على الشجر خلف نافذة
الشباك
وعلى مداخل المنزل
أزهار مبعثرة
حين يناديني السنابل
أركض سريعاً نحوه
كطفل رأى أبيه بعد عام
من الغياب
٤
ٱريدكِ مثلما ٱريد البقاء
على قيد الحياة
أحببتك كحلمي
كنظارات عينيا اللامعان
كأطفال منزلي
أحببتكِ صيفاً وشتاء
ربيعاً وخريفاً
ٱريدكِ في كل الفصول
ففي كل ليلة
ينتابني الفضول
أنْ أسجد أمام أسوارك الحمراء
بتفرد
أحبك يا حامل الأزهار
يا رفقاً بالربيع
أحملني إلى أسوار الفضاء
مع أطياف المشاعر
وتفاصيل الحب الأبديّ

الفاتح محمد

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً