سقط القناع .// للشاعرة أمينة الميلاف

سقط القناع …عن القناع
ولم نجد ظهرا ولا ذراع
فسفينة العرب بلا مرساة ولا شراع
الكل طبع وضميره باع
آه يادرويش
الدماء تنزف و تكسرت الأضلاع
والرضيع لم يشبع من الرضاع
والأم لم تشبع من إبنها الذي ضاع
سقط القناع …عن القناع
لقد ساءت الأوضاع
لا ماء هنا ،لا دواء ، لا كهرباء سوى الدماء
لا إخوة لنا …ولا أصدقاء
لا نخوة هنا …ولا عظماء
لا معتصم بيننا …ولا حلفاء
فالعدو أمامنا…والعرب في الوراء
فدع طوفانك ياحماس يطغى بكبرياء
فلا سلاح لنا غير الحجر
ولا ضياء هنا إلا القمر
ولا ماء لنا إلا النهر
حاصر وانزل على سمائنا صواعق كالشرر
هدد وارعد اركان مستشفياتنا وزد الضرر
سنسقط وتلتقطنا الارض
ونغدوا درر
ستسقط دموعنا ..وأكبادنا ..وارواحنا…والكل يكتفي بالنظر
فلا إنسانية ولا حقوق ولا أمن فكلها للغرب حكر
عنصريتكم مازالت فكلنا كالسود والعرب والهنود الحمر
نسقط كلنا وتلتقطنا كاميرات بلا عذر
فعدوي شيطان بالحرية كفر
وضدي إخوان بالصمت هجر
فمن أضرب يادرويش عدوي …او إخوان …مني تفر
أنزف ياطوفان الأقصى وحاصر حصارك بالإيمان
أيقظ بركان الجنون
وبالرجولة
وبالرجولة
تنتزع الحرية
وبالقوة يرفرف علمنا ونعيد مجد الدولة الاسلامية
فلنا إله ينصر القضية
ولنا أرواحنا ودمائنا الزكية
سقط القناع ..عن القناع
سقط القناع ولا ظهر ولا ذراع
عرب ستهد فوقهم القلاع
عرب رخصوا فلا صوت لهم ولا مذياع
عرب ليس لهم رأي ولا حق ولا باع
سقط القناع …عن القناع
كفانا لهوا .. كفانا طهوا …كفانا سهوا …
فلا عذرا لكم ولا عفوا …
سقط القناع وكل مطبع لهم طاع
سقط القناع وشرفنا هان وضاع
سقط القناع أنوفكم مخللة في براميل الرعاع
وعروبتنا إشاعة
وأشعب وجحا منكم تبرأوا فجبنكم قد شاع …
سقط القناع …عن القناع

بوترعة أمينة

Related Posts

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

الذاكرة والضمير (ضمير الإنسان) للكاتبة ملفينا ابومراد.

الذاكرة والضمير(ضمير الانسان ) تعني كلمة “ضمير” ـ وَفقًا لـ”مُعجم المعاني الجامع”: استعدادا نفسيّا لإِدراك الخبيث والطيب من الأعمال والأَقوال والأَفكار، والتفرقة بينها، واستحسان الحَسن واستقباح القبيح منها. ويُقصد بـ”الضَّمير…

اترك تعليقاً