“حتى أنت يا عنترة للشاعر محمد جميل الطرابلسي

“حتى أنت يا عنترة”
**
“حتى أنت يا عنترة”
بعت سيفك
و”تركت الحصان”…
“حتى أنت يا عنترة”
تركتني في ساحة الوغى
وحدي…
ثم بت تبكيني مع الحريم
والنسوان…
**
“حتى أنت يا عنترة”
هجونك…
وأعادوا لك الختان…
وألبسوك حمالة الصدر
وشقوا على فخذك الفستان…
وجعلت أحمر الشفاه
وكحلت الهدب والأجفان
وعلقت القرط في أذنك
ولبست في ساقك السوار ألوان…
وذهبت إلى عدوي وعدوك
ورقصت بين يدي السلطان…
ولما اختلى بك
تذكرتني
وطلبت من “عريسك”
لي العفو والغفران…
“حتى أنت يا عنترة”
صرت “مثليا”…
وتركت السيف والحصان…
**
بقلم الشاعر محمد جميل الطرابلسي
(ميم—جيم—طاد—)
30 أكتوبر 2023
**

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً