عَلى مشارِفِ الحُروف // للشاعر طه هيكل

عَلى مشارِفِ الحُروف
تخْتفِي المعاني
وتسْكُبُ دَمعَ الحنينِ
فَوقَ سَحابَاتِ اليأسِ
والاِنسِحابِ بِلا أثرْ
والخُروجِ بلا ثَمرْ
بعْدَ ضَياعِ العُمُرْ
فَوقَ فُوّهَةِ بركانٍ يُشْعِلُ الحَرْفَ أَنِينًا في حَوافِّ اللّيلِ
يُبَادِرُ بِالصَّمتِ
فَتصْرُخُ الذِّكْرياتُ
وتَحْتالُ لتصِلَ إلى منابِعِ الشَّغفِ
فَتَتْرُكُ خَلفَها دمُوعاً مُثْخَناتٍ
مِن الشَجَنْ
فَتلْتَحِفُ المَاضِي
وتتَدَثَّرُ بالكِبرِياءِ
لعَلَّ الحُرُوفَ تَستَقِرُّ
علَى بِسَاطِ الأَمَلْ
ابتسامةٌ باهتةٌ تَطْرُقُ
بابَ الغدِ المَجْهُولِ
رُبمَا ينْتشِي الصَّمتُ
فيُحرِّكُ الحَنينَ إلى بَارِقةِ أمَلٍ فيَمْضِي مُتَمتِماََ هَذا عَينُ المُستَحيل ٍ
طه هيكل

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً