السماء والأرض بقلم م.وائل السعدني

السماء و الأرض، الفوقية و التحتية، آيتان من الخالق لعباده و فيهما الكثير و الكثير من الخواطر و التشبيهات.
فمنها أن السماء عالية و لكنها لا تتعالى على الأرض بل تمدها بالمطر و الشمس لكي تعيش الأرض برخاء، و الأرض أيضاً لم تشعر بالدونية لأنها ليست عالية كالشمس و لكنها على صغر حجمها بالمقارنة مع السماء إستغلت عطايا السماء لها فأنبتت من كل الطيبات و كأنها تقول للسماء شكراً جزيلاً و ذلك بما يخرج منها من نبات يعلوا مرتفعاً و كأنه يبعث للسماء ببرقيات من الشكر و العرفان.
أن تكون عالياً ليس لكي تتعالى و لكن كي تسمو، و أن تكون تحت مظلة الفقر ليس لكي تيأس و تقنط بل كي تعطي القدوة و المثل على العطاء برغم الفاقة و الحاجة.
آيات الله جميلة و هي لأولي الألباب نبراس.
وائل السعدني

Related Posts

الصبر بقلم الكاتبة والأديبة اللبنانية ملفينا ابومراد

الصبر كم قيل في الصبر من المحاسن، حتى في الكتاب المقدس، حيث يُعدّ الصبر من ثمار الروح، ومن علامات الرجاء والإيمان .ففي رسالة القديس بولس إلى أهل رومية (8:‏25)، يقول“لَكِنْ…

وحي ظلك بقلم يسار الحبيب

وحي ظلك ضع شهقتين على دروب قصيدتيلأسوس أســـراب الحــروف وأحـــذراأنا لسـت حـوذيَّ النــصوص، وإنــــماورّطتَ قلبي…. مـــذ عرفتــك أسـمراأنـا غــارق في النصّ أبحث عن غدٍمنذ امـــرئ القـــيس استـجار بقيصرايا آخــــر الأحــــزان…

اترك تعليقاً