اختلاف في وجهات النظر //قصة للكاتب عبده مرقص عبدالملاك سلامه

اختلاف فى وجهات النظر

قصة قصيرة

بقلم  الأديب الشاعر / عبده مرقص عبد الملاك سلامة

بينما كنت فى طريقى لأعبر مزلقان السكة الحديد ، شاهدت عربة كارو من ذات

العجلتين عليها كم كبير من الاجولة ، و الحمار الهزيل يحاول بكل جهده ان لا يتوقف عن المسير ، اتقاء للسعات الكرباج التى تنهال علي جسمه لو توقف لثانية لكي يلتقط انفاسه ، و لما كان الطريق الى المزلقان يتطلب صعود المنحدر وهذا يضيف الى عبء الحمولة اعباء فقد حاول الحمار ان يشق طريقه تحت وطاة السياط و اقذع الشتائم وظل يضرب بحافريه الامامتين الارض ليثبت عليها و نظرا لان الارض اسفلتية باءت المحاولة بالفشل وكبا الحمار على وجهه  و المنحدر  جعل الحمولة تنزلق للخلف فترتفع العربة من الامام و يصبح الحمار معلقا فى الهواء . و هنا جن جنون العربجى و انهال عليه بالسياط ، صائحا ” طول ما انت ماشى ورا مخك خليه ينفعك ،لما اشوف مخى ولا مخك .” وهنا اسرعت مع بعض المارة لانقاذ الموقف ، و قمنا بتفريغ الحمولة ليعود الوضع كما كان عليه و يستقر الحمار على الارض و مجرد ما حدث هذا و اذا بالعربجى ينهال على الحمار ضربا صارخا : انا و انت و الزمن طويل لما اشوف كلام مين اللى يمشى ” حاولنا تهدئة الرجل و لكنه برر موقفه( بان الحمار بيعمل باللى مخه و يخليه فرجة للى يسوى و اللى ما يسواش ، هو قاصد و عارف بيعمل ايه , كل يوم و فى نفس المكان , و الله ما اخليه يمشى اللى فى مخه و ما اخليه يمشينى على هواه, دا بيعاملنى على  انى انا الحمار وباقول وسع بالك علشان لقمة العيش ,لكن كفاية كده طفح الكيل و يا انا يا هوه )

تسمرت في مكانى لبرهة لاتبين الطريق نظراً لأن سحابة سوداء غطت وجهى تبعها سيل دافق من الامطار المرة و المالحة تنساب بين اخاديد صنعها الزمن و انا اتساءل ” لما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تحياتى

عبده مرقص عبد الملاك سلامة

Related Posts

الفتاة االصغيرة سارة قصة بقلم علي بدر سليمان الجزء الاول.

الفتاة الصغيرة سارةبقلمي علي بدر سليمان يعلو صوت القصف وأصوات القذائف على كل شيء ويأخذ الناس بالصراخ والضجيج.ويبدؤون بمغادرة منازلهم وسط حالة من الذعروالخوف.وكل منهم يحاول أن يأخذ أقل مايملكمن…

A unique love story by/ Abdu Morkos Abd El Malak

A unique love story by/ Abdu Morkos Abd El Malak My love story is a unique one. It is more romantic, dramatic, and fantastic than any of those stories; we…

اترك تعليقاً