حنين … شعر/د. عبد الولي الشميري

حنين

شعر/د. عبد الولي الشميري

شَرَى البَرْقُ بينَ الشَّرقِ فاسْتمطرَ الدَّمْعا
وهَيَّجَ مَكْلُومَ الفُؤادِ إلى صَنْعا

وهاجَتْ صَباباتي وكُنَّ سَواكنًا
سُكونَ مَهِيضِ القَلبِ ضاقَ به ذَرْعا

كَسَتْهُ اللَّيالي الحالكاتُ مَواحشًا
فَمَزَّقَ ثَوبَ الصَّبرِ في مَأتمِ الرُّجْعَى

له في طيورِ الفَجرِ زَجلُ يَمامةٍ
تُساجِلُه شِعرًا تُناشِدُهُ رُجْعا

وكم ناوَحَتْ أَنَّاتَه وشُجُونَه
تُسامِرُهُ حُبًّا وكم أَحْسَنَتْ صُنْعا

فمَنْ مُبْلِغٌ تلكَ الدِّيارَ وأهلَها
بما أَنبتَتْ في كلِّ رابيةٍ زَرْعا

سَلُوها عنِ النَّائي الَّذي لا نَهارُهُ
نَهارٌ وكم في لَيْلِهِ سكبَ الدَّمْعا

وهل نقلَتْ بِيضُ الخُدودِ وسُمْرُها
أمانةَ ما حَمَّلْتُها وَوَعَتْ سَمْعا

كَفَى حَزَنًا أنْ لا يُفِيقَ صَبابةً
تَحُجُّ أمانيهِ الحَبيبَ ولا تَسعى

رَعى اللهُ مَغْنًى في (تَعِزَّ) كأنَّه
مِنَ الخُلْدِ رُوحي نازَعَتْني له نَزْعا

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً