أنا الطفلة الكبيرة //للشاعرة غنوة حمزة

أنا الطفلة الكبيرة
التي أحتضنت الشتاء
ذبلت ورودي في الربيع القارص
حديقة روحي أصبحت عارية
وكل اشجاري اقتلعتها الرياح العاتية

الجمال غادر وألوان الزهور تلاشت
تحولت حديقتي إلى مقبرة للذكريات
أتى الشتاء على سنيني باكراً ….

كل من حولي غادروا إلى منازلهم
الدافئة.. جَدلت الحسناوات ضفائرهن
خوفاً من عبث الرياح بها
انا الطفلة الكبيرة ….
أضعت عمري في البحث عن الربيع
وضَحِكتّ لكل شتائاتي بصبر بديع
وعشت السعادة بقلب طفولي
وخبأت وجعي في جرار الزمن
ولا يزال هناك أمل بين طيات
القدر …
والرضى كنزي وثقتي بخالقي
ليس لها حدود …

غنوة حمزة
حكاية شامية

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً