” على حافة الحلم ؛ بقلم الشاعرة : رنيم الأبيض من تونس

رنيم الأبيض من تونس
بعنوان : على حافة الحلم
طفلة لم تبلغ ربيعها الثاني بعد حين رمت بي أمي في مقاعد الدراسة
مر على ذلك اليوم ما يزيد عن خمسة عشر سنة، لا أعلم كيف مرت جل ما أعلمه أنني بذلك أقترب من الحلم أكثر فأكثر .
حلم أن أكون أميرة، ليست ككل الاميرات بل بمواصفات إستثنائية ،كبيرة ، ناضجة ، قلب الطفلة بداخلها نابضا رغم عدوانية البشر الخالدة .
اليوم و انا في هذه المرحلة من العمر و الحلم تأكدت أن لا أحد بإستطاعته تغيير واقعي أو وضع معايير للمثالية علي إتباعها ، تأكدت كذلك أن كونك عاديا أصعب و أعمق من كونك مثاليا في زمن يدعي فيه الجميع أنه مثالي و أنه نسخة يصعب تقليدها
لذلك عملت على إكمال طريقي بعيدا عن كل هؤلاء مترشفة وحدتي بوقار و هيبة، مؤمنة أني لم أكن منعزلة عن العالم يوما بل العالم من كان منعزلا عني .
أنخرط في هذا العالم أكثر كلما أتيحت لي الفرصة لذلك أحاول أن أهب كل الحب لمن حولي خصوصا من يشك في حقيقته.
أهب الحب لمن يفقده كي يستطيع أن يحب ، يحبُّ عائلتهُ ومنزلهُ ومكتبهُ وحيّهُ وربما يقع في حبّ شخصٍ ثان ليهب هذا الأخير الحب لشخص ثالث …
كلما تطرقت للحديث عن موضوع الحب هذا أتساءل كيف نجدُ أن الكراهية تملأ عالمنا دون مع وجود كمية الحب هذه كلها في الذوات و العالم ؟
أقر بأنّني كريمة في الحب لست ملاكا و لا شيطانا ، أعطي حبا تمنيت أن أحضى به يوما,كان الحب هو المحفز الوحيد لي للنجاح على كل الأصعدة في حياتي لم أكن لأبلغ مكانة مرموقة في أمر ما إلا حبا له ،أما عن الأشخاص فأنا أعطي حبا لمن يستحقه و يؤمن به و خصوصا من يبادلني إياه و لو إبتعد عن ذلك و لو قليلا أصبح شيطانا و لن يجد إمرأة أسوء مني …
لم أكن أحب الأفراد بقدر ما أحببت تفكيرهم ، عقولهم ما هم عليه و ما يريدون بلوغه
أما أنا فأشهر قليلة تفصلني عن بلوغ مرحلة مهمة في حياتي…مرحلة تتطلب عناءا و صبرا و تضحية و عملا و حبا
لذلك أتمنى أن أخرج منها ناجحة ،قوية، سليمة مليئة بالرنيم
ليصح لي القول حينها أنني أميرة بمواصفات مثالية

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

احتفاء باليوم الوطني للفنان ، نظم قطاع لولاية جيجل فعاليات عديدة تحتفي بالفنانين و المثقفين في مختلف دروب الابداعبداية الاحتفالات كانت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حيث نظمت أصبوحة فكرية أثثها…

الى صديق سهيل سركيس

سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطاقامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُللرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌيفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ وسماتُه……

اترك تعليقاً