” آحضان ببرد : بقلم الشاعر : المصطفى نجي وردي

أحضان ببرد
نص نثري بقلمي
المصطفى نجي وردي

ها أنا اليوم
أُشرٌِع كفي للأحضان
فرمسيس كان هنا
يتكلم
مذ كان إلها
كان يغدق على الآلهة الأخرى من
قمح القبيلة
فبات السفين يبكي
والموج العاتي يصطخب
وزاده من سمك البحر
لم ينقص..
مذ كان نبياً
والرسل لا تكف عن ملاحقتنا
ولم تتبرم يوما..
فاعتنقنا صبرنا
ونِمنا…
باغتتنا الريح
فسألتها:
وماذا بعد العاصفة..؟!
كنا نرتوي من خمرة الشعر
والمطر
نداعب الآلهة
ونتلعثم حين نلاعب ..
فلماذا تصلح الآلهة عند
ضرب قلاعنا
واقتلاع جذورنا..!!؟
توارى جوابها خلف الشفق
الأحمر
وذابت الريح في الريح
والآلهة زاحمت البحر…
مر طيف حول مروجنا
لفظ موجا
مجٌَ مجٌةً
لاك ريقه في الحلق
ومضغ أحلامنا دفعة
فخطفتنا الريح
وتلاشت أضلاعنا كالرماد…
المصطفى نجي وردي
المغرب 06\6\2023

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً