رَقَصَتْ عَلَىَ كَتِفِ الْرِّيَاحِ الشَّاعر الأديب محمد عبد القادر زعرورة

………………… رَقَصَتْ عَلَىَ كَتِفِ الْرِّيَاحِ ………………
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

رَقَصَتْ عَلَىَ كَتِفِ الْرِّيَاحِ يَمَامَةٌ
يَا لَيْتَهَا رَقَصَتْ عَلَىَ أَكْتَافِي

حُبُّ الْجَمِيْلَةِ مُمْتِعٌ يَا مَعْشَرِي
يَا لَيْتَ قَلْبِي لِلْجَمِيْلَةِ كَافِي

جَلَسَتْ بِقُرْبِي وَهِيَ نَاظِرةً إِلَيَّ
وَأَنَا بِطِيْبِي عَنْ جَمَالِهَا غَافِي

نَظَرَتْ بِعَيْنِهَا نَحْوَ عَيْنِي نَظْرَةً
بَدَتِْ الْعُيُوْنُ كَكَوْكَبٍ شَفَّافِ

خِلْتُ الْعُيُوْنَ عُيُوْنُ بَدْرٍ سَاطِعٍ
في لَيْلِ صَحْوٍ هَبَطَتْ عَلَىَ الْأَرْيَافِ

بَرَقَتْ عُيُوْنُهَا مِثْلُ بَرْقٍ رَاعِدٍ
وَالْرِّمْشُ مِنْهَا مُرْهَفٌ مُتَعَافِي

فَظَنَنْتُ أَنَّ الْمُزْنَ يَهْطُلُ مُسْرِعَاً
فَيَمُوْجُ بِي حَوْرِي وَيَمِيْلُ صُفْصَافِي

وَنَظَرْتُ حَوْلِي لَمْ أُشَاهِدْ جَالِسَاً
أَيْقَنْتُ أَنَّ نَظْرَتَهَا عَجَبَاً بِأَلْطَافِي

اِبْتَسَمَتْ بِوَجْهِي أُعْجِبْتُ بِابْتِسَامَتِهَا
فَرَدَدْتُ بَسْمَتَهَا بِجَوْهَرِي الْصَّافِي

اِبْتَسَمْتُ لَهَا فَقَامَتْ تُحَدِّثُنِي
آ الْوَرْدُ يَبْسِمُ لِي وَلَيْسَ بِالْجَافِي

أَنَا الْرَّقِيْقَةُ وَالْوَرْقَاءُ يَا قَمَرِي
وَهَوَاكَ فِيَّ زَادَ مِنْ أَوْصَافِي

حُسْنَاً عَلَىَ حُسْنٍ يَرْفِدُنِي هَوَاكَ
فَأَغْدُو في عُيُوْنِكَ لُؤْلُؤَاً بِضِفَافِي

وَفِي أَعْمَاقِي هَوَاكَ دُرٌّ كَامِنٌ
أَعْجَزَ الْغَطَّاسَ عَنْ صَيْدِي وَإِتْلَافِي

فَأَنْتَ الْبَدْرُ يَسْحَرُنِي هَوَاكَ
وَأَنْتَ سَمَائِي وَالْرَّبِيْعُ الْشَّافِي

وَأَنْتَ الْدِّفْءُ في نَفْسِي وَرُوْحِي
وَأَنْتَ في قَلْبِي الْحَبِيْبُ الْدَّافِي

وَأَنْتَ الْنُّوْرُ في عَيْنِي وَضَوْئِي
وَعِشْقِيَ الْأَبَدِيُّ وَكَامِلُ الْأَوْصَافِ

……………………………….
كُتِبَتْ في / ٢٩ / ١١ / ٢٠٢٠ /
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

وحي ظلك بقلم يسار الحبيب

وحي ظلك ضع شهقتين على دروب قصيدتيلأسوس أســـراب الحــروف وأحـــذراأنا لسـت حـوذيَّ النــصوص، وإنــــماورّطتَ قلبي…. مـــذ عرفتــك أسـمراأنـا غــارق في النصّ أبحث عن غدٍمنذ امـــرئ القـــيس استـجار بقيصرايا آخــــر الأحــــزان…

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

اترك تعليقاً