ينام على الصخر بقلم محمد جابر المبارك

(ينام على صخر)

ينام على صخر ويصحو على فقد
ويأنس بالوحده صغير بات في الغربه
غدت أيامه مره بدأت ساعاته وحشه
فقد حام الردى حوله وغيّب أمه عنه
فلن يأمل لها عوده ولم يلمحها في نظره
رحيل دون ما ميعاد طريق موصد الأبواب مثقل
بالدمع مصحوب بالحسرات عويل رافق الماشين
فقد سار الجسد محول بين الناس إلى بيت بحجم
الكف خال من ضياء الفجر موغل في زوايا الأرض
فمن يأتي اليك بعدها بالحب ويرفع خدك عن صخرة عمياء
و يمسح دمعة من عين، يملء عالمك بالحب يلبسك جديدا في هلال العيد يفيض على أيامك غيثا يشعل شمعة في ليلك المسكون
بالآم بالدمع البرئ بالخوف، حزن ذاك قد أنساك حتى الجوع
لا أحد يزور الصخرة الصماء لن يأتي إلى طفل غريب في العراء مطروح سوى روح ترفرف حولك بالحب تظلل في
شديد الحر تنادي دون ما تسمع تبكي دونما مدمع
قلم / محمد جابر المبارك
٨/ ٥/ ٢٠٢٣/

  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

    سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

    سورية لا تخافي سلمان له وقفه

    يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

    اترك تعليقاً