حياتي بقلم: نور الدين بنعيش

حياتي
******

استفقت عند الغدية
على غير عاداتي
صوت من اعماق
فنجان ظل
على حين غرة
يناغيني…ليستميلني إليه
يوخز واحدة من
ذكرياتي
بمهماز فارسة أحلامي
أرشفني رشفة لمست
شفتاه بها شفتيَّ
حتى اهتزت دواخلي
كأنه اعصار يضربني
ويضرب محيطي
يتحرك في اتجاهي
بحمرة الشفق تلونت
ابجدياتي
وراحت راكبة صهوة
كلماتي
ترسم بين النبض
والنبض ابتسامة شمس
تنتشي خلف نافذة
الشتاء بنشوة الغروب
دمغتها ريشة خُيالاتي
فانطبعت كالختم على
وجه اشعار ابدعتها
وانا في السماء ألهو
مع الوقت
وأتحايل على صمت
باستمراريجرني إلى
صمت خبر أسراري
وكل آهة من آهاتي
أنتظر مساء مُزجت
ألوانه الكابية بقتامة
مطر تعبث بناصيته
نشوتي!
ثم أعود فألثم قدر
المستطاع تربة موضع
تشهد أطلاله على
حب بالأمس القريب
كان يعابثني!
هاهو اليوم
يعاتبني…
صافيته في البعد
والقرب فجافاني !
وخالصته شاهدا وغائبا
فتناساني!
سرق ذاتي من ذاتي
فتهاوت يبابا أعمدة
حياتي
حرارة الغُصة جعلتني
أهذي في كل
لحظة تهربين فيها
من ناظريّ…
فأنسى كم من قصيدة
كتبت في حقك!
وكم قصيدة تلزمني
لابرئ بها قلبي
منك !
ياسيدة الروح فحين
يرحل بك الرواح
و تنفصلين عن عينيّ
فاعلمي انك
قد تركت أوتار قلب
أنت وحدك من تجيدين
فنون العزف عليها
واعلمي أن عشقك
حاجز عتيد يحول
بيني وبين مماتي!
فبعثريني و حروفي
يمينا إن شئت
و شِمالا إن شئت
ثم انثري ريحك عليّ
لتعود البسمة الخجولة
لصيحاتي
و اجعليني أرقص على
رنات خلاخيل الهوى
مثملا بسكرات جمال
أعيش بين احضانه
غافلا حاضري
ناسيا زماني الفائت
وزماني الاتي!
الشاعر نورالدين بنعيش 13/05/2023

1

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

بغداد عاصمة الثقافة والفنون على موعد مع حدث موسيقي استثنائي

تشهد بغداد يوم الثلثاء الاول من نيسان حفلاً مميزًا من موسيقيين العالممع الاوركسترا الفنلندية العربية على المسرح الوطنيو التي ستقدّم من خلاله مجموعة من أشهر الأغاني و المقطوعات الموسيقية لمؤلفينَ…

اترك تعليقاً