بائع الورد..ضمد كاظم الوسمي .. العراق

بائع الورد
*
يا بائعَ الْورْدِ هلْ مرّتْ بِكُمْ سلْوى
ألْورْدُ أمْ ثَغْرُها مَنْ وزّعَ الْحَلْوى
*
رُضابُها ورحيقُ الْورْدةِ اخْتصما
قاضي الْغرامِ صغا واسْتصْعبَ الشّكْوى
*
واسْتنْطقَ الْحكْمَ ما قالتْ مراشفُها
جاءَ اللّمى شاهداً بالْمَنِّ والسّلْوى
*
كفّي ملامَكِ وامْضي في مبايعتي
شهْدُ الْوصالِ نجاةٌ مِنْ يدِ الْبلْوى
*
أقْسمْتُ أنْ أمْلأ الْأقْراطَ في شنفٍ
مِنْ حلْوِ شِعْري إذا جهْراً إذا نجْوى
*
لامِسْ صراخَ فؤادٍ واسْقهِ شغفاً
سُلافةً تشْتهي ثغْراً بما يهْوى
*
أنْضجْتُ فاكهةً لكنّها عجِفتْ
دهْراً تلاعبني كالتّلِّ والْأرْوى
*
راحتْ إلى دائِها ترْجو دَوا قدَرٍ
للْبابِ تأْتيكَ دعْواها بلا جدْوى
*
بالنّحْسِ قدْ نشرتْ راياتِها عجباً
تجْترُّ آلامها بعْضاً مِنَ الدّعْوى
*
بَثَّ الْجوى في محيّاها شحوبَ دمٍ
مِنْ وصْلِها الشّوقُ ما أبْقى سوى شرْوى
*
ضمد كاظم الوسمي
العراق

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً