مراسم فرح بقلم / جمعه عبد المنعم يونس

مراسم فرح
…………
في الماضي البعيد
كنت اختال بقمصي المزهر وحذائي اللامع
استلهم الحياة عندما أكون سعيداً
حضرت أخيرا مراسم فرح
وسرت في ممشى أحمر
عالم مختلف عن عالمي البائس
الذي غادرني وحيداً
الآن
يجلس على رصيف المدينة يتسول
قد يصير الشاعر يوماً عازفاً
أو مجنوناً
يتحين الظروف ليسرق فرحة
لم يقترض ليصنع بهجة
ولم يمد يديه ليسرق سعادة
شاعر يجيد المراوغة
جيوب سترته منتفخة بالقصائد
لا يعلم بها سواه
يختلس القصيدة في ساعات الفرح
ويهرب بها بعيداً
قبل أن يسرقها أحدا
يعود إلي عالمه
حيث الشوارع البائسة
يبتسم لها كثيرا
وهوينظر أليها
بسخرية كبيرة
ويضحك بفرح غامر
قبل أن تصيبنه
عدوة البؤس
بمجرد وجوده فيها لساعات قليلة
…………………
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس
مصر العربية المنيا 23 فبراير 2023

  • Related Posts

    اشتهيك اكثر من الكلام

    عيناكِ سحرٌ، وموجٌ في مرافئهِيروي اشتياقي، ويُغرقني بالسهرِوجهي إذا لاح دفءُ النورِ في خدِّكِألقى الضياءَ، وذابَ الحزنُ في البصرِأنفاسكِ العطرُ، تمشي فيّ مرتجلةًكاللحنِ يمضي، فيوقظُ رعشةَ الوترِفي حضنكِ الآنَ أوطانٌ…

    على متن القطارات

    بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

    اترك تعليقاً