الى الغالية نوبة //بقلم الشاعرة نورا العداد

هذه القصيدة هدية إلى الغالية نوبة بمناسبة إحالتها على شرف المهنة🌹🌹🌹

و تململت الشمس في غنج…..
ها قد عدت إلى مربضي…
في غياب شمس المعهد الجديد
فهزئت منها البوابة….
و تغامزت عليها الشرفات…
شعرك الذهبي الطويل. ..
لا يغطينا و لا يدفئنا….
إننا نرجف من البرد…
في غياب نور نوبتنا….
نوبة الفرح….
الضحكات المجنونة
تهز أوتار الحياة عند الصباح…
تعزف موسيقى المحبة….
تدغدغ القلوب…..
و تبعث رساىل الأمل و حب الحياة
عيناها جدولان من السكر….
تستقي منها الأفئدة الجرداء….
كلماتها الدافئة شجرة ياسمين….
تلقي بازهارها في كل ركن و كل شبر
تدثر النفوس بمعاطف الطمأنينه
يكفيها واحة من الضياء….
حبات زيتون تنبثق متلألئة…..
نخلات تتصاعد مزهوة…
تشرئب باعتاقها نحو السماء….
من فروعها تتدلى قناديل مضيئة…
هي عنوان للصمود و حب البقاء….
حين خطت نوبة بالطبشور
على الجدران ٱيات التٱلف…..
لهج بها الكبار و الصغار…..
منها تلقوا أجمل دروس في العطاء
أتدري يا نوبة؟….
ان المعهد في غيابك……
غير عنوانه….. فقد ألوانه…..
ازهاره صارت بلا رائحة……
و ان السبورة تشيح بوجهها….
و تأبى الانصياع……
و ان الكتب بين الرفوف ذابلة..
تتهامس…. نوبة…. نوبة…..
طالت بيننا المسافات……
لكن حروفك لا تزال هنا……
توشي صفحاتنا……
و ترد عليها الشرفات….
ضحكاتك و كلماتك هنا…….
نواقيس المحبة و العطاء…….
فوانيس الألفة و الصفاء……
و هنا يا نوبة بين الممرات……
يسيل نهر من الحنين…….
فوق صفحته تطفو……
ورود الوفاء……

نورا العداد

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً