الملك يبقى ملكا
قبل البداية برشلونة وأحيائها كانت مرسومة بأهازيج الجماهير في ملعب الكامبناو ، نزلنا بعدسات الكاميرات إلى الميدان ، الريال بدا متضايقا من نتيجة الذهاب كمضيق الممر ، وهنا صورة للصائم بن زيمة ، دخل اللاعبون الميدان ، في الميدان الكرة لا تمنعك حتى وإن كنت معاقا ، التصفيق والتحايا من باب الإنسانية ، وفي روح الإنسانية بدأت المبارات ، ڨافي سدد الكرة وميلتاو حرمها من الوصول إلى رافينها ، وهنا بالدي تمنى لو قصت يد كورتوا ، لكانت الشباك تحركت واللوحة رسمت بالثاني ، من الجهة المقابلة الريال بدا أكثر حيوية روديغو يمرر كرة ذهبية ، أروخو حرم فينيسيوس من التسجيل ولكنه لم يحرم نفسه من ملامسة القائم ، بعدها أصم فينيسيوس على بصم الكرة رغم أنها تجاوزت الخط إلا أن كريم أكرم زميله البرازيلي على ملامسة الشباك .
في الشوط الثاني بدا بن زيمة واثقا من نفسه تمريره مودريتش لكريم لاقت إستحسانا مفرطا بالهدف الثاني ، كريم أكد جاهزيته التامة ، فنسيوس يسقط المدافعين في المحظور وبن زيمه ثبث مقولة للصائم فرحاتان فرحة عند صومه وفرحة عند فطره ، ركلة جزاء عادلة جعلها بن زيمة في خانة الريال هدفا ثالثا ، لا تكتمل الفرحة إلا بالهدف الرابع كريم جعل نفسه أسطورة الهاتريك وسجل الهدف الرابع ، في النهاية وفقت الريال بالتفوق الجدري وتشافي حمل أبنائه وتحمل العبء الكروي.
قد يقال إن كنت ملكا فستخضع وتتنازل عن سلطتك ، ولكن في إسبانيا الملك يبقى ملكا حتى وإن لم يكن أسطورة أو نجما…..
بقلم : الكاتب كروشي يونس