” العُيونُ الحُورُ / الشاعر الأديب : محمد عبد القادر زعرورة …

………………………. العُيونُ الحُورُ ………………………
… الشاعر الأديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …

عُيونُ الحُورِ تَذبَحُ كُلَّ غازٍ
وَتَطعَنُ كُلَّ أَفئِدَةِ الغُزاةِ
عُيونُ الحُورِ يَذبَحنَ بِصَمتٍ
وَيَقتُلنَ المُحِبَّ في لَحَظاتِ
وَتَسلِبُ لُبَّ مَن يَهوَىَ العُيونَ
وَيُخضِعُ حُسنُها كُلَّ الطُّغاةِ
وَإن مَرَّت بِها جُندُ الوِلايَةِ
رَمَتِ السِّلاحَ وَأُلقَتْ زاحِفاتِ
وَإن نَظَرَت لِعَينِ الماءِ حِينَاً
تَدَفَّقَتِ المِياهُ وَقامَت لِلصَّلاةِ
تُصَلِّي عَلىَ العُيونِ الحُورِ جَهراً
وَتَعطي الماءَ مِن بابِ الزَّكاةِ
عُيوُنُ الحُورِ كَم يُشغِفنَ قَلبي
وَيَجعَلنَ الشِّفاهَ تُعطي البَسَماتِ
وَيَبعَثنَ الهَناءَةَ في القُلوبِ
وَيُسعِدنَ العُيونَ النَّاظِراتِ
فَإن عَيني رَأتْ عُيونَ حُورِ
جَمُلَت بِعَيني أنوارُ الحَياةِ
يُضيئُ شُعاعُها أَرجاءَ قَلبي
وَتُرسِلُ لِلفُؤادِ أرَقَّ النَّبَضاتِ
حَوراءُ إن نَظَرَت إلَيَّ أَوقَعَتني
شِباكُها والعَيشُ يَحلُو بَينَ الشَّبَكاتِ
وَتَسعَدُ روحي إنْ زارَتني عَينٌ
فَتُحَلِّقُ رُوحي في السَّماواتِ
وَتَعشَقُني وَأعشَقُها سَريعَاً
وَنُصبَحُ لِلأَحِبَّةِ رَمزَاً لِلحَياةِ
وَتَغارُ كُلُّ حاسِدَةٍ مِن حُبِّنا
وَتَموتُ غَيظَاً كُلُّ الحَاسِداتِ
وَلَحظُ العَينَ لِعَينَيِّ الجَميلَةِ
يُكيدُ بِحُسنِهِ جَميعَ الفَاتِناتِ
وَإن سَهمَاً رَمَتهُ مِن رُموشٍ
يَكادُ السَّهمُ يَفتِكُ بِالعُصَاةِ
وَتحكي قِصَّتَنا كُلُّ الغَواني
وَتَعشَقُ قِصَّتَنا كُلُّ البَناتِ
وَنَصيرُ آيَةً لِلعِشقِ فيهِنْ
وَيُنصَبُ تِمثالٌ لَنا لِلذِّكرَياتِ
عُيونُ الحُورِ نَبعٌ مِن حَنانٍ
إذا المَحبوبُ أَخلَصَ لِلفتَاةِ
وَإن كادَ المُحِبُّ لِحورِ عِينٍ
عَلىَ الدُّنيا السَّلامُ بِالنَّجاةِ
يُحَوِّلنَ الكَؤُودَ فُتَاتَ لَحمٍ
مِنَ الَّلحمِ شَرِبنَ المَرَقاتِ

………………………………
كتبت في / ٢١ / ٢ / ٢٠١٨ /
… الشاعر الأديب …
………. محمد عبد القادر زعرورة …

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

اشتهيك اكثر من الكلام

عيناكِ سحرٌ، وموجٌ في مرافئهِيروي اشتياقي، ويُغرقني بالسهرِوجهي إذا لاح دفءُ النورِ في خدِّكِألقى الضياءَ، وذابَ الحزنُ في البصرِأنفاسكِ العطرُ، تمشي فيّ مرتجلةًكاللحنِ يمضي، فيوقظُ رعشةَ الوترِفي حضنكِ الآنَ أوطانٌ…

على متن القطارات

بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

اترك تعليقاً