” ؟أسئلة تجتاحني؟؟؟ أيها الوطن الغريق بقلم الشاعر/ رضاعبدالحميد”

؟؟؟أسئلة تجتاحني؟؟؟

أيها الوطن الغريق
في غياهب الذل العميق
إلى متى تعيش وهنا؟
ومتى تصحو وتستفيق؟
أيناك بين الأمم؟
أين بطولاتك؟
أين مجدك العريق؟
أيها الوطن الغريق
***

أين عدالة الفاروق فيك؟
وشجاعة علي؟
وذكاء خالد؟
وإقدام حمزة؟
وسخاء عثمان وحيائه؟
وحكمة الـصـِديق؟
أيها الوطن الغريق
***

أسئلة تجتاحني
كزلزال
كبركان
كطوفان
كسيل
كريح
كإعصار
كحريق
أيها الوطن الغريق
***

أبكي عليك دما بلون الدموع
حين أراك لعدوك في خضوع
منبهرا به وفي إخلاصه مخدوع
وأتحسر حين أرى أولـي أمرك
يتسابقون على قربه
يتنافسون على حبه
فمنهم من اتخذه وليا
ومنهم من جعله حصنا
ومنهم من أهـداه الــورد
وتغنى لــه من قلبه
ومنهم من
رقـص فرحا وأضاء الشمــوع
ومنهم من
صـَــّف لـه الجند وافترش الطريق
ومنهم من أصبح له الخل والصديق
أيها الوطن الغريق
***

موقعك إستراجي
من أجمل الأماكن في الأهمية
تتوسط الكورة الأرضية
وهنا بحر وهنا محيط وهناك خليج
وهناك شبه جزيرة مائية
وهناك سواحل ممتدة
وهناممر مائي وهناك مضيق
في وديانك الأنهار تجري
والنفط تحت بيدائك يسري
وشبابك قوة عظمى
إحترت في أمرك ولا أدري
من عدوك لـِــّم تحتاج الدقيق
أيها الوطن الغريق
***

أليس ربك واحدا
في الأرض وفي السمـاء؟
ونبيك خاتم الأنبياء؟
ودينك الحق الذي به جـاء؟
وقرآنك وسنة نبيك نورك في كل طـريق؟
وقبلتك البيت العتيق؟
ومازلت بـعدوك تستنصر!!!!!!
أسفي عليك
عار عليك
هذا لايليق
أيها الوطن الغريق
***

أضعت عراقك
وسورياك
ويمنك
وليبيا
وفلسطينك من قبله
وتخلى فيك الشقيق عن الشقيق
أيها الوطن الغريق
***

كنت في الأوليات منارة
أيناك من تلك الحضارة؟
كنت في الدنيا كالزهورللفراشات
تمتص منك الرحيق
أين أنت ياوطن؟
وأين ذياك البريق؟
أسئلة تجتاحني
والقلب لردعها لايطيق
وأراني في بحر إيجاباتها
كطفل يصارع الغرق
يتسلق بين أمواجه للحياه
يختنق بين الزفير والشهيق
أيها الوطن الغريق
في غياهب الذل العميق
إلى متى تعيش وهنا؟
ومتى تصحـو وتستفيـق؟
•••••••••••

أسئلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الشاعر رضاعبدالحميد

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً