” خواطر : بقلم الشاعر : سعيد ابراهيم زغلوك

خواطر

١

هذا انا

لا أكتب لترتاحون
أنا اكتب،
لكي أزيل ما بروحي من شجون
ما بنفسي من تعب
ما بقلبي من فنون
ويرتاح خاطري من الجنون

لساني لا يعرف غير الصدق
وقلمي لا يكتب إلا الحق
ولكنكم ثلة من الحمقى الكاذبين

فقولوا ما تقولون
لن أصغي سمعي لكم فأنتم أخس من تكونون
لا أعرف الكذب، وقلمي لم يكتب المجون
وروحي طاهرة من كل مجون
حسبي أني أعرف روحي جيداً،
لكنكم بجهلكم لا تعرفون
قولوا ما تقولون
فأنتم كاذبون
وأنتم واهمون
وأنتم لكل صدق كارهون
٢

أمي

لا شمسٍ ستشرق على قلبي ، كشمسكٍ
ولن يعجب قلبي من الحديث ، كهمسكٍ
ولن يحبنيٍ أحداً من القلب ، مثل قلبكٍ
أنا ما عرفت جمالاً، والفرح كجمال دربكٍ
أنا والله مذ ركضت على الأرض وأنا أحبكٍ

٣

عشقي

أكثر الأشياء التي أحبها القراءة، والكتابة
أسعد حين اسطر حروف قصيدة
حين اسافر بين الكلمات
حين ابحر على الورق
حين أطفأ لهباً بقلبي يحترق
كأنني أولد من جديد
لا أتقن غير هذا الفن
أعشق هذا الجمال بصدق
لا أتقن غيره بالحياة
لأنه لي الحياة،
والراحة من التعب
والبعد عن قسوة هذا العالم
والأنعزال عن البشر

٣

وحدي أخيط ثوب غربتي
اقاسي مرار وحدتي
لا أملك غير الدمع لي عنوان
أحيا اسير الذل، والهوان
ضاع مني وطني،
وكل أحبتي،
وكل من ملكوا الوجدان
أحيا في صحراء
ليس فيها غير التعب، والعناء
اتنهد صبراً
أحيا قهراً
بكل الأشكال، والألوان
قد صرت أحيا في مجاهل النسيان
روحي متعبة،
ونفسي منزوع منها الفرح
مسروق منها كل الألحان
تسافر كل مساء في غياهب الكون
وتعود خائبة،
تعزف الحزن الذي حل بها، وكان
كيف اطرز أوراق الفرح
وقلبي ليس مصان
وحبيبة القلب قد رحلت بلا أياب
لعالم كله غياب
وأنا وحدي ها هنا أحيا في حرمان

رباه أحتاج عطفك، فأنا انسان
قد أعتراه الشحوب
وقلبه يملئه الندوب
يحيا وحده بلا حنان

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

اترك تعليقاً