أيها العابرون //للشاعر سعيد إبراهيم زعلوك

أيها العابرون

سعيد إبراهيم زعلوك

أيهاالعابرون حولي
أنا مثلكم لي وطن
ولي قلب يضج بالحنين
ولي حبيبة هناك تنتظر
أن أرجع لها منذ سنين

أيها العايرون
كلنا عابرون
كلنا مسكونون بالشوق
الذي يضج به القلب
كلنا مهمومون
موجوعون
مهزومون
ولا نزال على بوابة الماضي
عاكفين

قلوبنا من زجاج
من أقل، أقل الأشياء تنكسر
يا رفاق
نعيش ها هنا بينكم حائرين
لا زلنا حفاة القلب
من الحب
ولا شئ يسكنه سوى الأنين

كل القوافل تمر بنا
ترفضنا بكل عزم ، وحزم
تمقنا كأننا لسنا من هذي الأرض
نحيا هنا غريقين

يا رفاق ..
نريد أن نغير وجهتنا
أن نلبس ثوب الفرح لمرة واحدة
أيها نحيا الحياة
وقلوبنا تستكين

لا أحد يمد يده لينقذنا
حتى متى سنبقى غارقين
حتى متى سنظل في غابة النسيان نحيا
نولول لكل من يمر بنا
ولا أحد يسمع
لا أحد لنا يصغي
ولا نجد حولنا قلبا يلين

أيها العابرين
حتى متى سنبقى ها هنا
وحدنا
نموت كل يوم ألف مرة
نحيا في تعب
حتى متى سنبقى بائسين

نحن هنا ننتظر
أن يفتح لنا باب الفرح
ونحيا في هدوء سالمين

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً