امي … //للشاعر سعيد ابراهيم زعلوك

أمي

كل يوم يمر بي،
لا بل كل لحظة تمر على،
وأسمكٍ لا يجول ببالي
هذه اللحظة لن أحسبها من عمري
كيف انسى أربعين ربيعاً،
أربعين خريفاً
أربعين شتاءاً، وصيف
كيف لا أحبكٍ ،
أجزم يا حبيبة أن كل هوى سواكٍ زيف
مجرد نظرة منكٍ تمنحني الدفء،
والحب
وكل كلمات الدعاء
التي تغمريني صباح .. مساء
كل هذه الجمال أحبه
كم أعدتٍ بوصلة السعادة لأيامي
حين كنت على ما يرام
كانت كلماتك تعيد لي البسمة
ترسم لي جميل الأيام القادمة
حبكٍ هو لهب الشمعة الذي ينير لي دربي
مسجدي، وصلاتي في محرابي
كل يوم أراكٍ ترفلين في ثياب الفضيلة
لم يعد بوسعي أن أشك في نصائحك
ولا تعاليمكٍ
أنت قديسة معها الكثير من المعجزات
اقسم لكٍ، أنكٍ، طاهرة بطهر الكعبة
جميلة كجمال مكة في الشتاء
حرام عليكٍ الأذية مثلهم
فأنتٍ الحل، والحرم
والجود، والكرم
والليل الذي يأوي النجوم ، والأقمار، والكواكب، والأفلاك منذ القدم.

سعـ إبراهيم زعلوك ــيد
5/1/2023

Related Posts

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

اترك تعليقاً