داء النوى،بقلم الشاعر الأستاذ، بكري دباس

داء النوى

فَأَلومُ قَلبي إنْ أطاعَكَ في الهَوى

منْ بَعْدِ ما أبْلَيْتَني داءَ النَّوى

فَقَتَلْتَني وَزَعَمْتَ أنَّكَ مُغْرَمٌ

فَهَجَرْتُ زادي نائِماً وَعَلى الطَّوى

أبْكي وَيُضْنيني تَناسي ماجَرى

والدَّمْعُ للخَدَّيْنِ مِنْ روحي رَوى

زادَ الفُؤادُ بِخَفْقِهِ فأصابَني

بِنَحافَةٍ مِنْ هَجْرِهِ عودي لَوى

يا آمِري بِتَجَلُّدٍ لتَدُلَّني

كَيْفَ السَّبيلُ لذِكْرِها عَزْمي هَوى

مايَمْنَعُ الأيّامُ أنْ تَرْوي لَنا

أحَبيبتي نَزّاعَةٌ لي بالشَّوى

فَعَلامَ سَهْمُ اللَّحْظِ يَكْوي مُهْجَتي

وَلَكَمْ بِسَهْمٍ قَدْ رُميتُ فَما كَوى

كْمْ زِدْتَ نيرانَ المُحِبِّ تأجُّجاً

وَجَدَلْتَ في الأعْناقِ لي حَبْلاً زَوى

أرْنو لِوَصْلِكَ حينَ زادَ مَرارُهُ

فَظَنَنْتُهُ في عِلَّتي مِنْكَ الدَّوا

فَلَطالَما اعْتَلَّ المُحِبُّ بِفُرْقَةٍ

هلاّ أرَحْتَ لِعاشِقيكَ مِنَ الجَوى

إنّي بِعِشْقي قَدْ لَقيتُ مَنِيَّتي

كُنْ حافِظاً ذِكْرايَ لَوْ قَبْري طَوى

واكْتُبْ عَلى تِلْكَ الشَّواهِدِ جُمْلَةً

هُوَ قَبْرُ مَنْ أوْصَلْتُهُ دَرْبَ الغِوى

م.بكري دباس.

Related Posts

الغدر للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

الغدر**الغدرُ سيفٌ لا يُرى في قبضَةٍيُخفي ويَجرح، لا نُميّزُ مقرَّهُ نخشى الخيانةَ في العيونِ، فإنّهاسرٌ يُدارُ، ولستَ تدري مفرَّهُ يَجرح، يُضني، يَقتلُ الأحبابَ فيصمتٍ، فتَبهَتُ في العيونِ ممرَّهُ ضَحايا الغدرِ…

جاء ففي الليل للشاعر وائل السعدني

جاء في الليل يسعى بدمعهو صمت الجماد كان مبضعهينظر إلى السراب بترقبو عثرات أقعدته في مربعهيحادث نفسه هل من أحدفي الكون يمكن أن يسمعهفإذا بخفقان القلب ينبئهأن هناك دوماً من…

One thought on “داء النوى،بقلم الشاعر الأستاذ، بكري دباس

اترك تعليقاً