. مرافئ الدفء بقلم المتألق هاشم السهلاني

. مرافئ الدفء
. **********
مهاجرٌ أنا
إلى ربيعِ عينيكِ التي أعشقُها
إلى مرافئِ الدفءِ بها
مهاجرٌ أنا
يشدّني الضياءُ
نحوَ شمعةِ الأملْ
فراشةٌ تجهلُ أنها تواجهُ الأجلْ
خريفيَ الملبّدُ الغيومْ
يحملُ لي الخوفَ
منَ الأزلْ
منْ أيِّ مجهولٍ يدقُّ بابَنا
ليطفئَ السراجْ
يكسرُ بابَنا
برغمِ قوةِ الرتاجْ
فيستحيلُ العمرُ يا أميرتي
إلى بحرٍ من الوجلْ
مهاجرٌ أنا
أشرعتي مزَّقها التترْ
يسكنُ أعماقيَ
طوفانٌ من الشررْ
وفي فمي ينعقدُ اللسانْ
فأيّ قولٍ سوف يمحو
ظلمةَ القدرْ
مهاجرٌ أنا
قد هدَّهُ السفرْ
ويستحيلُ الشوقُ يا أميرتي
لظىً في أضلعي
ستسمعينَ وَقْدَهُ
لو كنتِ في يومٍ معي
مهاجرٌ أنا
طيرُ أضاعَ في الفضاءِ الرحبِ
إلْفَهُ الحبيبْ
فراحَ يذرعُ السماءْ
يسألُ عنهُ الريحَ والأنواءْ
وعندما أتعبهُ البحثُ
هوى إلى الأرضِ ..
اندثر
**************
. ( هاشم السهلاني )

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً