غينية الغايات //للشاعر احمد عبدالمجيد ابوطالب

تمت دعوتي للمشاركة في أمسية شعرية طلبوا بيت شعر يبدأ بحرف الغين ألهمت قلمي هذه الكلمات في الحب الإلهي

(غينية الغايات)

غَابَتْ عُيُونُ النَّاسِ عَنْ صُورَتِي
ءَآنَسْتُ نُوراً لَاحَ في خُلْوَتِي

غَنَّتْ قُلُوبُ السَّالِكِينَ الجَوَىٰ
هَمْهَمْتُ لَيْتَ ازْدَدْتُ مِنْ خَمْرَتِي

غَيْبٌ تَخَفَّىٰ في كتابٍ خَفِي
لُطْفاً مِنَ الإحْسَانِ في المِنْحَةِ

غَرَّبْتَ رُوحِي عَنْ هَوَى دُنْيَتي
ليتَ احتضاري حَلَ في حَضرتي

غَرَّدْتُ لَحنَ السُّهْدِ مِنْ خَافِقي
ومِنكَ بَوحُ العِشقِ فِي خَفقَتي

غَزَا فؤادي نُورَها صَافِياً
والنَّبْضُ ذَاكِرٌ عَلَى المُتْعَةِ

غَدَا وَرَاحَ النور في سَجوتي
يَا لَيتَني لَجَّمْتُ بِهِ ذَلَّتي!

غَيَابَتِ الهَوَى- أنَا – صَيْدُهَا
فَذَلَّتِ الأقدامُ في مِحنتي!

غَمَامَةٌ مَرَتْ عَلَى سَهرتي
لَمْ تَروِ قلباً غاصَ في الطينة!!

غِبْتُ، اقترفتُ الإثمَ رغمَ الصَّفا
كيفَ اجترعتُ السُمَّ في غفلتي؟

غَارَتْ نجومُ الليل والعينُ لمْ
تَذُقْ سوى اضطرامها حسرتي!

غُبارُ وَجْهِيَ لاذَ بالرحمةِ
فقري إلى غناكَ عنْ طاعتي

غاياتُ سُؤلي العَفْوَ عنْ ذَلَّةٍ
إنْ تعفُ عني تُصلِنِي غايتي

غرَّ الفؤادُ فِتنةَ الحِيرَةِ
ولمْ يَدَعْني اللُّطْفُ في تيهتي

غَيَّرْتَني في كلِّ رُكْنٍ نَأَى
حتي ارتكنتُ رُكنَ قُدْسِيَّتي!

غَفَوْتُ عنْ كلِّ الذي كانَ لي
سلوتُ ما كانَ الرجا بُغيتي

غارتْ عليَّ الروحُ في توبتي
وَعَدْتَني صَيِّباً منَ المِنَّةِ

غينُ الغنى غَنَّيْتُ يا واهبي
حباً وإيثاراً بلا حيلةِ!

غَزوُ القلوب مَنْسَكُ الهَيْبَةِ
أمَّا العيوبُ تمحها هِمَّتي

غَرَقْتُ في الأنوار حتي بَدَتْ
أسرارُها علانيةْ مُقلتي

غَنَّمْتَني مُحَالَ عنْ حِيلتي
وهبتني أسرارَ مِنْ سَادتي

غادرتُ أغيارَ الهوى كلهم
فما سواك لي، أقلْ عثرتي

كلماتي :
عبَيد الله الفقير إلي الله
أحمد عبدالمجيد أبوطالب
غرة جمادي الآخر ١٤٤٢هجري
١٤ يناير ٢٠٢١ ميلادي

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

وحي ظلك بقلم يسار الحبيب

وحي ظلك ضع شهقتين على دروب قصيدتيلأسوس أســـراب الحــروف وأحـــذراأنا لسـت حـوذيَّ النــصوص، وإنــــماورّطتَ قلبي…. مـــذ عرفتــك أسـمراأنـا غــارق في النصّ أبحث عن غدٍمنذ امـــرئ القـــيس استـجار بقيصرايا آخــــر الأحــــزان…

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

اترك تعليقاً