الفانتازيا بقلم المبدع/محمد مجيد حسين

الفانتازيا
ثمة تشابُك حاد البنية وغرائبي التحولات يتفرع إلى أصداء لمؤثرات مُتباينة من حيث القيمة الزمنية قد تشبه الفانتازيا الحالمة في عالم يعج بالجياع نتيجة تسيد شريعة الغابة أو القوانين المطاطية زائفة القيمة الأخلاقية .
هنا سنحاول طرح جملة من التساؤلات بلا اِستهلال
أولاً : هل يمكننا اعتبار الموت حكمة
ثانياً : وإذا افترضنا عدم وجود ظاهرة الموت عندها هل ستغدو للحياة قيمة على مختلف الصعد
ثالثاً : كيفية استحضار العوامل النفسية والفكرية المنبثقة من المحاكاة على المستويين الذاتي والموضوعي والتي قد تساهم في بلورة مفاهيم تفضي إلى التماهي مع ظاهرة الموت
الحكمة هي تفعيل العقل واستساغة النور يقول الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا (فريدة دوماً نهاية العالم ) أي ثمة نور ما ينطفئ وينتهي ظل البصمات للذي انتهى العالم بالنسبة لهُ هنا يمكننا أن نعتبر ولادة الحكمة في هذا السياق والحكمة تعبير عن منبع إصلاح لما عُطل او تعطل الحكمة هي اكتشاف الحلول للعُقد وبمسارات متباينة
وبالعودة إلى السؤال الافتراضي حول عدم وجود الموت العقل دوماً يبحث عن الفضاءات الواسعة شريطة معرفة نهاية الأفق لتلك المساحات أي أن معرفة أُطر النهاية يساهم في خلق أجواء من السكينة في منظومة الحواس والتي تنقل تلك الهواجس للعقل الباطن والذي يبعث ما يوازي نسمات من العبير إلى مملكة الأحاسيس بمختلف وظائفها هنا تستكمل ملامح المناخ المستقر نسبياً
وفي بحثنا عن كيفية استحضار تاريخ الأفكار وعلى مختلف الصعد لتغدو بمثابة مفاتيح لمحاكاة الذات مع نفسه حيث تتكاثر التساؤلات هل من فائدة من الاستسلام لحتمية المصير وعدم الاستمتاع بالحياة باعتبارها قيمة ستزول في يوم ما وفي ذات المسار تقف الأضداد عاجزة أمام تفكيك استطاعة البوصلة التي تبحث عن الوئام لتجذر أسراب الأسئلة التي تؤرق كاهل المرء معظم مراحل عمره ولو بتفاوت نسبي يتعلق بمستوى الوعي والرغبات حسب الفئة العمرية وجوهر المرتكز النفسي في أعماق الذات الإنسانية ويمكننا أيضاً الاستعانة بالفضاء الذي تنبثق منه المساحات الفكرية التي تساهم في تغير المزاج وبمناسيب متباينة. وقد تتشابه الطقوس بالنسبة للمحاكاة الخارجية أي بين المرء ومحيطه حيث يتبادر إلى أذهاننا جملة من التساؤلات ذات الطابع الفوضوي لما نرهق أجسادنا بالعمل أو الدراسة أو .. ونعلم علم اليقين بأننا راحلون لا محال هنا قد تتسع دائرة العبثية لتسيطر على جُلِ أفكارنا ولكن ما الفائدة وعلى مختلف الصعد من هكذا نتيجة
الموت هو الألم العميق وهو الخوف العظيم وهو في منظور آخر يُشكل منبع الراحة للجسد الذي أرهقته فواتير الأيام أي تم استنزافه إلى أبعد الحدود
فانتازيا الموت ملحمة من الأفكار المتشعبة ولكنها على المحك لتغدو برداً وسلاماً على كاهل أرواحنا المتعبة
ما الموت إلا ميلاد بطقوس مغايرة .
محمد مجيد حسين _ سوريا

Related Posts

في سحره غنى الفؤاد بقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

في سحره غنى الفؤاد جنونالله سر جماله ما أبهاهُلولا مخافة أن يقال بأننيأشركُت في وصف الذي اهواهلحلفت أن الجمال خُلق لأجلهوالحسن وصفٌ ساقطُ لسواه د. عمار القحوي

مركز التدريب والتأهيل العالمي GTC بوابتك نحو النجاح المهني

مركز التدريب والتأهيل العالمي GTC هو مؤسسة تعليمية متخصصة تهدف إلى توفير برامج تدريبية متميزة تساهم في تطوير المهارات وتعزيز فرص العمل للمشاركين. يعمل المركز بالتعاون مع #الشبكةالأهليةللتعليم NEN، وهو…

اترك تعليقاً

مختصرات

في سحره غنى الفؤاد بقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

  • مايو 7, 2025
  • 45 views
في سحره غنى الفؤاد بقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

إحتفالا باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة

  • مايو 4, 2025
  • 87 views
إحتفالا باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة

احتفاءًا باليوم العالمي لحرية الصحافة

  • مايو 3, 2025
  • 71 views
احتفاءًا باليوم العالمي لحرية الصحافة

مركز التدريب والتأهيل العالمي GTC بوابتك نحو النجاح المهني

  • مايو 1, 2025
  • 88 views
مركز التدريب والتأهيل العالمي GTC بوابتك نحو النجاح المهني

المخرج محمد خميس يشجع على حضور مهرجان مالمو للسينما العربية

  • أبريل 27, 2025
  • 37 views
المخرج محمد خميس يشجع على حضور مهرجان مالمو للسينما العربية

نقابة الفنانين في سورية تكرّم فضل شاكر و تكشف سر منحه العضوية

  • أبريل 26, 2025
  • 46 views
نقابة الفنانين في سورية تكرّم فضل شاكر و تكشف سر منحه العضوية