الطيور المهاجرة للشاعر //ابو ثائر الرفاعي

الطيور المهاجرة
“””””””””””””””””
رجف الفؤاد عندما لوحوا
بأيديهم وقت الفراق
حين السفر
وما ظننت أني يوما مودعهم
وملقي
فيهم صغار وسط
عتمات البحر
آه يا أنا ماذا فعلت بهم
وتركتهم وحدهم
تحت رحمات القدر
وفق الأصول قد ربيتهم
وأنشأتهم على الدين القويم
وكما الكتاب ذكر
غذيتهم كما تغذي الطيور
صغارها ورعيتهم ووفيت كل
ما عليهم من نذر
لم أنم ليلي مطبق العين أبدا
إذ توجع أحدهم أو شكا وكأن
تحت فراشي الأبر
والله لولا الظروف وتعسها
وأحداث لم توفر حتى
الحجر
ما كنت رضيت بعدهم عني
لو ليلة
ولا كنت حملتهم جواز
السفر
ولكنا أجبرنا على الفراق
جميعنا وهربنا إلى المرارة
من الأمر
ابو ثائر الرفاعي

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

يكفيني أنت للكاتبة والإعلامية حنان امين سيف

يكفيني أنتيكفيني أنت تسكن الروحوتلتفت الروح لمن يلامسهاوالروح تعانق من يشبههاوتشابهنا قلبـا و روحـاوالنفس تميل لمن يدللهاالروح لها توأمهاولم أجدك توأم الروحوجدتك أنت روحيوانت دفء الروحونبض القلبوالروح تميل لمن يشبههاالعين…

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

اترك تعليقاً