إعترافات بقلمى : السيد سعيد سالم

إعترافات
يا جميلة الجميلات …
أحببتك بلا مقدمات
والليلة أبوح بالإعترافات
صرت أنسج من بريق عينيكِ خيوط الكلمات
صرت كمجذوب يتخبط أثناء الصلوات
فهل أنتِ أسطورة عشق فى تاريخ الخُرافات ؟
وبرغم أننى لا أؤمن بتاريخ الخرافات
لكنى ذهبت أسأل عنكِ الدجالين والعرفات
فأحتار الجميع فى تفسير النبؤات
وصاروا يتساءلون ..
هل عاد زمن المعجزات ؟
فعند محطة عينيكِ تتوقف جميع القطارات
وعندما تضحكين تبتسم فى الكون كل الكائنات
عندما تتحدثين .. يتوقف البث على الأقمار الصناعية فى كل القنوات
وتصير هواتف المحمول بلا شبكة أو رنات
يا إمرأةً من رحيق الحضارات
عشقت فيكِ ابتسامة عينيكِ وروعة الضحكات
أحببت رائحة البرفان فى ثيابك ..
وفمك العنقودى الذى يشتاق القبلات
احترفت من أجلك تسلق الجبال ..
كى أهديكِ قصيدة من أعلى المرتفعات
وكى أكتب إليكِ قصيدة أحتاج لسبع لغات
هجرت من أجلك جميع النساء اللواتى عرفتهن قبلك وحذفت من هاتفى أرقام البنات
أيتها السلطانة ..
اجعلينى وزيراً فى مملكتِك
كى أطبع اسمك على العملات الورقية
وأضع صورتك على طوابع البريد
ولوحات السيارات المعدنية
كى أنقش ملامحِك على جدران الأرصفة
وفى إشارات المرور ..
وفى كل حارة من الشوارع الخلفية
مولاتي ..
اجعلينى سيافاً عندك كى أطيح وأذبح الأعناق
أو طاهياً لأصنع لكِ فنجاناً من القهوة لذيذ المذاق
أو كوافيراً .. كى أصفف لكِ شعرك وأضع فوق رأسك التاج والأطواق
فكم أنا أعشق نظرات عينيكِ يا شمس الإشراق
وأرى بهما قصائد حب وردية يتعلم منها العشاق
فى زمن تموت فيه المشاعر وتنتحر الأشواق
فأنتِ شمعة تضىء لى الدروب ولا تعرف معنى الإحتراق .

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

الذاكرة والضمير (ضمير الإنسان) للكاتبة ملفينا ابومراد.

الذاكرة والضمير(ضمير الانسان ) تعني كلمة “ضمير” ـ وَفقًا لـ”مُعجم المعاني الجامع”: استعدادا نفسيّا لإِدراك الخبيث والطيب من الأعمال والأَقوال والأَفكار، والتفرقة بينها، واستحسان الحَسن واستقباح القبيح منها. ويُقصد بـ”الضَّمير…

اترك تعليقاً