حبٌ عاجزٌ بقلم محمد السيد الأسكندراني

 

حبٌ عاجزٌ

 

ولو أنَّ للحبِّ لساناً
لكان أولُ نطقهِ بحروفِ اسمها
ولصعد على جبالِ العشقِ
يهتف ويصيح بجمال روحها
فالحبُّ يحادثني مستغرباً !
كيف عثرت وفزت ؛
بذلك الكائن الملاءكي ؟
كيف التقيت به ، وجوارحك
كيف احاطت كنهه ؟
وكيف انك وجَّهتَ أحاسيسَ الحبِّ تجاهه؛
ولا يكفيه حباً ولا عشقاً ولا ولهاً واحداً !!
فالحبُّ عاجزٌ عن وصفه
فحروف الحبِّ مبنىً
وكل معانيهِ الساكنةِ فيهِ
تقف حائرةً ؛ قد أُسقِط في يديها
أمام حُسنِ خَلقِهِ ، ودلالِ روحهِ
أيا فتاتي الجميلة هيا احضنيني ؟
واتركي همَّاً ألمَّ بِكِ
فو الله لو عجزت كلُّ فنونِ الحبِّ
عن ادراك كُنهَكِ وروحكِ
فنحري دون نحرك
ودمي وروحي فداءً لكِ
هيَّا أقبلي عليَّ ولا تتأخري
فالعمر قصيرٌ والزمان قاسٍ
والمكان رُغمَ اتساعه
ضاق بكمال جمالَكِ اللا منتهي
أيتها الصغيرة ذات الضحكات الماكرات
أذابني عشقُكِ المتفجر بركاناً بكِ
كالملح يذوبُ في الماء يفنى وينتهي
كلما رأيتك …
كلما رأيتك …
لا أستطيعُ؛ يعجز اللسانُ ؛ لكني سأقولُها !
كلما رأيتك صغيرتي؛ لولا الحياءُ
لقبَّلتَ ثغركِ البسَّامِ ؛ قبلةً لا تنتهي
فياربِّ صبِّر لهفتي عليها ؟
واحفظ عقلاً؛ بها جُنَّ !
ومن أجلها؛
حرَّكَ كلَ عضوٍ يهتفُ
أحبها … أحبها

 

 

المراسل الصحفي: محمد وسوف

المراسل الصحفي: محمد وسوف

محمد محمود وسوف ناشط في الإعلام الفني، ويتميز بخبرته الواسعة في كتابة المقالات والتقارير المتنوعة. يمتلك آلاف المقالات المميزة التي تغطي مختلف المواضيع الفنية والاجتماعية، بالإضافة إلى مئات التقارير التي تجمعه مع مؤثرين ومشاهير من العالم العربي، مما يعكس وسعة شبكته وعلاقاته مع الشخصيات المؤثرة في المجال الفني والإعلامي. انضم محمد وسوف إلى كادر صحيفة "نحو الشروق" منذ سنوات، حيث برع في تقديم برامج تحريرية متميزة ساهمت في دعم وتشجيع الشباب العربي، عبر تسليط الضوء على مواهبهم وقضاياهم المهمة. كما شارك في العديد من الندوات مع وكالة Reuters، مما زاد من خبرته ومعرفته بالمتطلبات الدولية في الإعلام والصحافة الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، خضع لدورات تدريبية في معهد الجزيرة للإعلام، مما عزز مهاراته وأسلوبه المهني في المجال الإعلامي.

Related Posts

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

روابي الدمع /محمد مجيد حسين

روابي الدمعمهداة إلى أميرة اللغة المتجددة مرشدة جاويشأحسُ بكِ أيتُها السابحة في ماء العفاف والنبل العميق كلانا فقدنا بوصلة روحينا ..الموت يؤكد عبثية الحياة وهشاشتها حيث يتخندق الكائن البشري خلف…

اترك تعليقاً