/برتقالةزرقاء/بقلم المبدع أشرف شبانه

.

بُرتقالةٌ زرقاء  .. ،

مغمورةٌ بالفضاءِ العميق

و قد تكون هناك ؛

برتقالاتٌ أخريات ..

في القاعِ السحيق

بين عددٍ لانهائي .. من الأحجار

 

تلك المنتهكةُ ..

تُشبهُ العذراء ..

التي أحببتُها قديماً ؛

كأنها هي .. لكنها ليست بكراً

ليست بضحكتِها الأولىٰ

ليست ببراءتِها الأولىٰ

 

الأرضُ التي كانتْ للجميع

تلك الخامدةُ الجرداء ؛

بوجهِ الذين يواجهون التصحر

لأجلِ سنبلة خضراء

لأجلِ ابتسامة تُزهر

و لا يجدون !!

 

لم تعدُ الأشجارُ دعائماً ..

للسماءِ السرابية

هربت الشواطئُ ..

من بين البرِ و الماء

و احتفىٰ الضوءُ الثقيلُ ؛

باختفاءِ الصمتِ من المساء

 

تقولُ العصافيرُ لكم ؛

ألا تباً لكم !!

من يكشفُ حُجبَ الدُخان ،

و يسقي براعمَ الهمس

من يأتي بالفرحِ المسروقِ ؛

من عينِ الشمسِ .. للشمس

 

الشمس ؟؟!!

تلك التي عانقناها سويا ..

و كُنا نظنِّ أنها لن تكتهل

الآن تئن .. بغرفةِ العمليات

تخضعُ للتحاليلِ و الأشعاتِ ..

و لجانِ الاختبار

 

بين الميلِ الجامحِ للبرود

و تجمدُ الوجود

إلى شغفِ الانفجار .. و التفتت ..

لشموسٍ صغار

لا تدفئ ؛

و لا تحضُ علىٰ الحياة

 

أيها القابيليون ؛

الاصطدامُ حادثٌ لا محالة

أيها المصابون بالسُعار ؛

كم غراباً تحتاجون ليصفعكم ؛

فتتعلموا ..

كيف توارون سوأةَ من تقتلون

 

غداً ؛

ستنتهي الصلاحية ؛

و تتحولُ أقمارُكم الاصطناعية

إلى خردة ؛

و يزدحمُ الفراغُ الأخرس ..

بنفاياتِكمُ الذكية

 

لن يتبقىٰ من فردوسِ الرماد ،

إلا ينبوعاً ..

عند قمةِ ثديِ الآه

يتفجرُ من بُركانِ الرعبِ كلَّ ليل

لن يتبقىٰ من الحياة ؛

إلا ما هو أشدُ عبثاً من الحياة

 

 

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

اترك تعليقاً