/امرأةٌ بلا مرآة/

الألوانُ المزيفةُ تُجددُ غدرها
تَعَالي واصلبيني
ودعي ثفالة من اسمي
كَي لا يبتلع التاريخ
مرآتي
بُوصِلتي ماعادَتْ جديدة
صَدَّأتْها أعينُ الرواة
فَمِنكِ ضَاقَتْ بي لغتي القديمة
والآن أصْبَحْتُ بلا وسيلة
خَدَعَتْنِي نَجْمَتِي الأخيرة
أخَذَتْ ظلي الوحيد
أنا أول العشاق فيها
وأول الشهداء
مَازِلْتُ أذكر أول
قَطرةٍ مِنْ دمي المعتق
لاتهدمي المآذان
وتقصفيها بطائراتِ
دعيها تُكبر
دعيها تنادي
حي على الذكريات
لماذا أرضعتي الظلام
بحليب الزانيات
فأنجبت الخراف
وتركتي حليب الطاهرات
كي تنجب لك السباع
أيا امرأة أصْبَحْتِ بلا مرآة
قَالَ لكِ الورد بداخلي

انزعي شوك الظلام
واخْتَبِئي بمعبدِ
قلبي الجديد

وأطمئني
حيث هنا لا آسى ولا أحزن
يانرجسية تعالي
وَقَبِلِي طيفي الأخضر
كي أذكر أول رجفةٍ
مِنْ ثغركِ
سَأخبرك بأنّي أحبكِ أزرقاً
ياأول قبلة في الحب
تعالي فأنا أنتظرك
وَسَط الضباب الكثيف
أعلمُ بإنك من جليد
فأزداد ناراً وتذوبين جداً

بَعْد دقائق حدث
شيء عجيب إصفر طيفي
بعدما كان أخضر
أصابتني الدهشة الكبرى

أتصل بي
المنجم
وقال
إنّها تَضِلُّ
وسوف تشتري لباسها المظلم

بثمنٍ زهيد

قلتُ هاتِ الدليل
قال ستجد حقيقتها
ونهايتها

في أخر كلمة من السبع
المثاني

قلتُ يكفي

فالآن تبين لي ما الرخيص

بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً