مازالت تحبه بقلم : مونيا بينيو

لا زالت تحبه
بقلم: مونيا بنيو

لا زالت تؤمن
بوجود قلبه وروحه حولها
لا زالت تؤنسه وتهدئ من نبضاته
وتسكن لقربه؛ كونه سندها
ودفء حياتها التي رسمتها
منذ أن عرفته
تقول:
كل طيشه وشقاوته
كل جبروته وعزرائيليته
التي ينفخها ويتباهى بريشها
أزيلها، أنسفها
ببسمة، بكلمة
كم يتمايل ويتعجرف بماله!
كم يضرب ويتنحنح بجماله!
كم يغيظني بهندامه!
بقهقهة هيستيرية
مع جميلة أمامه
مع فاتنة تمضغ الكلام
وترسم الجمال
ليحرق في قلبي الأمان
لكي يستثير غيرتي وقساوتي
أتمادى في لعبتي
كبريائي وصمتي وغطرستي
لكنني أضحك في سري
لأنه كطفل تائه في فوضى مدينة
يلعب لعبة الغميضة مع مجنونة
وكتاب مفتوح في قلعتي
رغم التمثيل والعزيمة
رغم الإحباط والتنهيدة اللئيمة
معتل النبض من قساوتي
الممزوجة بالغبطة
لأني أبصر الجوع لسذاجتي
واللهفة لشقاوتي
أتجبر لأيام، وتخور قواي
لأنني أكثر منه ضياعا
وأتمادى في تدخين الكبرياء
لعبتي ولهفتي
لأصدر حزمة شوق
وأطنان حنان
ودنيا دلال

الأميرة مونيا بنيو

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً