حتى الثّمالة بقلم المبدعة رغد فادي سقيّر

تجرّعتُ خَمرَ عينيكَ حتّى الثّمالة
قد بتّ عن سِواها كفيفةً لا أُبصر..
يا رجلاً قشّر أُنوثتي من تغطرُسِها
كما لو يقشّر بُرتُقالة..
بالله عليكَ،كيفَ الآن أنسى هواك؟!
بعدَ النّوى و البَينٍ و الرّدى،
كيفَ أقنعُ لبّي
أنّ غيومَ عشقِك لن تُمطر بعدَ اليومِ فوقَ أرضِهِ؟!..
و كيفَ أقنع الكونَ أنّي تجاوزتُكَ؟!..
و آهٍ كيفَ أمنعُ حواسي
من أَن تشي بِهذا الأمر؟!..
وجنتاي اللّتانِ تغدوانِ بلونِ الدّفلى
فورَ أن يتلّفظَ باسمِكَ أحدٌ منَ العِباد؟!..
و أُذُنايَ اللّتانِ يُطربُهُما صَوتُكَ
كموالٍ عريقٍ أو لحنٍ تِلاد..
أو ثَغري الّذي من رحمِ مرآكَ تولَدُ بَسمته،
لِساني الّذي يدسّ سيرتَك
في كلّ حِوارٍ دونَ اكتفاء..
ربّاه،أضحيتَ تفيضُ فيّ و منّي
كشلّالٍ باسق أو نبعٍ جمّام..
فكيفَ أُنكرك؟!،كيفَ أتجاوزك؟!
قسماً بمن أحلّ القَسَم..
من غيرِك أغدو فتاةً حِطاماً
و بقايا إنسان .

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً