ما فات من زمني بقلم هاشم السهلاني

يغفو الخليُّ وليس يزعجه
. أرقٌ ويسهرُ من به شجني
وتشيخُ أحلامٌ تقادمَ عهدها
. ومشى عليها سالفُ الزمنِ
ويروحُ يعبثُ في مفارقنا
. فجرٌ وقورٌ قيلَ في السننِ
ويطولُ ليلُ الصبِّ من وصبٍ
. ويبيتُ مشتاقاً إلى الوسنِ
وتطلُّ في جنحِ الظلامِ رؤىً
. قد جللتها الريحُ بالحَزَنِ
ذكرى ليالٍ كان أولها
. املً يصارعُ أشرسَ المحنِ
تُغري أواخرُها بفيضِ منىً
. ميسورةٍ تأتي بلا ثمنِ
كانَ الشبابُ الغضُّ مركبَها
. والريحُ تتبعُ رغبةَ السفنِ
والبحرُ والأمواجُ هادئةُ
. نشوى تقبلها بلا مننِ
وتعانقُ الأضواءُ ساريتي
. والبدرُ ورقاءٌ على فننِ
ذاكَ الزمانُ وغيرُهُ عدمٌ
. آهٍ على ما ضاعَ من زمني


Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً