محمد ( صلى الله عليه وسلم)بقلم خالد اسماعيل عطا الله

محمد ( صلى الله عليه وسلم)

لمَّا دنَا فى الأُفْقِ نورُ المُصطَفَى
تاقَتْ قلوبٌ هَلّ ضيفٌ قد عَلا

يا ليتنا كُنَّا بأرضٍ قدْ رَأَتْ
تلكَ العَطايا مثلُ غيثٍ قَد هَمَى

بدرٌ أضاء الكونَ في عَليائِهِ
عِلمٌ و أخلاقٌ و نَصرٌ للوَرَى

يا طيبةً بُشراكِ خيراً قد أتى
يمحو ظلاماً ساد دهراً فى الدُّنا

هذا رسولُ الله هذا المجتبى
في أرضِكُم قد أشرقَت تلك الخُطا

قالت يهودٌ إنَّنا عونٌ له
إنْ حلَّ ضيفاً أو رفيقاً يُحتَفَى

لكِنَّهُم قد أخْلَفوا أقوالَهُم
سِرَّا جهاراً هُم حَليفٌ للعِدا

يرعَى سلاماً أينما يَخْطو فَلَا
شَراً وحِقداً في خُطاهُ قد سعَى

لم يَبْتَغِ دُنيا و لا جَاهً لهُ
توحيدُ ربِّي في عُلاهُ قد رَجَا

دُنياكمُ تَفْنى و لا يَبقى بها
إلَّا تَقِياً يَرتقِي فيمَا وَعَى

يا سيِّدى علمتَنا بِراَ ومَا
للسُّوءِ و الفحشاءِ كُنتَ المُحتذَى

يا قُدوةٌ طابَت بِها أيَّامُنا
شمسٌ أضَاءَت في سماءٍ للهُدَى

ألَّفتَ بينَ الصَّحْبِ آخَيْتَ العِدا
قلبٌ صَدُوقٌ ما بِمالٍ يُشتَرَى

خالد إسماعيل عطاالله

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

اترك تعليقاً