2021…!؟

_مالي اراك تحزم امتعتك تمنع دمعك كأنك مشرف على الرحيل!؟

_تعلم اني مقيم وان فترة اقامتي توشك على الفناء،لست احزم امتعتي إلا استعدادا لذهابي …

_اتقصد انك راحل حقا!؟ استذهب مثلما ذهب 2006و2005,وحتى2018؟!

_هو كذالك للاسف!

_اتدري! يمر العمر والايام تتلو بعضها، لا املك جواز سفر للذات إلا بالذكريات التي خلفتها الاعوام، ان كنت لا تمانع وفر لي بضع دقائق لأسترجع ذكرياتي،او ربما كياني…

_حسنا اني في حسن الاصغاء لك،لكن الوقت يمضي لغير صالحك

_لابأس، دعني احدثك عن 2005 ،عندما كان اول يوم ولادتي، و2006 عندما اطفأت اول شمعة لي ، 2018عندما حررت قلمي وتركت دماء الابداع تتحكم في ارادة اناملي…كل هذه الاحداث رحلت،رحلت ولم تعد سوى ذكريات تتناطح داخل فكري… لذا انا لا اتحمل فكرة رحيلك،انك كنت افضل عام مما مضى!

دعني احدثك عن مزاياك: وثقت بك رغم انني كنت لا اتقبل فكرة الوثوق بأحد،صادقت ليلك،تحملت صبحك، لتبدأ انت بإثبات حسن اختيار الوثوق بك،منحتني اياما جميلة،منحتني صداقة جد لطيفة،جعلتني انسى كآبتي، اتابع حلمي،طورت نفسي، بدأت الاعتماد عليها بفضلك، كيف لك اليوم التفكير بالرحيل وتركي!؟

_ هي ذي الحياة، يوم لك ويوم لن يكون ملكك، لم امنحك سوى بعضا من الكل، إني لم اكن المعلم المثالي او المدرسة الجيدة التي تتمنى، لكنني كنت كل ما يمكنني، آمل حقا ان يكون شقيقي 2022 قادرا على ان يمثل لك الكثير، آمل ان تثق به كما فعلت معي حيث آمل لك حياة لائقة بطيبة قلبك، اما الآن فلا يسعني سوى قول الوداع..