الشكوى لغير الله مذلَّة ____________________________البحر : الطويل بقلم: “زكيَّة أبو شاويش أُم إسلام”

هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / دعبل الخزاعي
إلَى اللهِ أَشْکُو لَوْعَةً عِنْدَ ذِکْرِهِمْ *** سَقَتْني بِکَأْسِ الثَّکْلِ وَالْفَضَعاتِ
معارضة بعنوان :
الشكوى لغير الله مذلَّة ____________________________البحر : الطويل
أما زلتَ تحسو من مرارةِ ما جنت ___ حروبٌ على أهلِ الكرامةِ وانجلت
لقد ضاعَ أطفالٌ بعيدَ رحيلهم ___ وعانت قلوبٌ من جراحٍ فأوجعت
ثكالى وأيتاماً ومن كانَ سادراً ___ بغيٍّ صحا من صدمةٍ فتحرقت
أصابعُ حقٍّ قد تشيرُ لمن قضى ___ فراقاً لأوطانٍ وجارَ فزحلقت
بكلِّ الذي من خوفهم ما تراجعوا ___وشطَّ بهم بينٌ وفيهم تربَّعت
همومُ الأُولى صالوا بغيرِ سلاحهم ___فكانوا طعاماً في موائدِ من شوت
……………..
لكلِّ معاناةٍ أسيرٌ وقائدٌ ___ ومن قامَ يدعو قد أفاقَ من العنت
يلملمُ أعواداً لحرقِ مصيبةٍ ___ ويحلمُ بالوصل الجميلِ لمن سلت
فلا جلدُ ذاتٍ قد يكونُ مؤثِّراً ___ ولا تركُ صعبٍ قد يهوِّنُ ما دحت
ولا بدَّ من حصرِ المواجعِ بعدما ___تمادى بها قلبُ وردَّدَ ما دهت
وأنذرَ من قد باتَ فيهِ تفاؤلٌ ___ لنصرٍ قريبٍ من جموعٍ قد أتت
فما زالَ وهمٌ كالسَّرابِ مطوِقاً ___ لكلِ علومٍ من خبيرٍ بما رجت
………………
أقولُ وقد مرَّت سنونٌ لآملٍ ___ بأنَّ عدوًّا لا يؤازرُ من رمت
إلى قلبِهِ يوماً رصاصةَ راغبٍ ___بقتلٍ يعافي من شرورٍ تحرَّكت
ويسعى لتركيعٍ بكلِّ ضراوةٍ ___ فيرضعُ من خيرِ البلادِ وما انفلَت
مصالحُ أعداءٍ أتت كمعاونٍ ___لإحراقِ شعبٍ فالجذورُ تيبَّست
فكم من غريقٍ في بحارِ عداوةٍ___ يحارُ بها عقلٌ وللهِ من شكت
فصلوا على خيرِ الأنامِ وآلِهِ ___ وأصحابِهِ إمَّا سمعتم ما دعت
…………………
الخميس 12 جمادى الأُولى 1443 ه
16 ديسمبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً