الثبات على المبدأ __________________________البحر : الكامل بقلم: “زكيَّة أبو شاويش أُم إسلام”

هذه مشاركتي المتواضعة :
الثبات على المبدأ __________________________البحر : الكامل
أنا إن هرمتُ فلن تغيِّرَني الدُّنى ___ إلاَّ بضعفٍ قد يهدُ المؤمنا
لكنَّ من جبرَ الفؤادَ مؤكِّدٌ ___ أنَّ البيوتَ إذا قَلَت لن تُسكنا
بالحبِّ نحيا والحياءُ مدثِّرٌ ___ شرعَ الأحبَّةِ بالفضائلِ إن بنى
وصلاً لكلِّ الخلقِ قد لا ينثني ___ عن فطرةِ الخلَّاقِ منهم من جنى
صدقَ الحديثِ إذا تحدَّثَ تالياً ___ ماقد رأى فيهِ الصَّلاحَ كمقتنى
لا غشَّ يعلو في رواجِ تجارةٍ ___ والرزقُ مكفولٌ ويأتي كالسَّنا
…………………
لا للكذوبِ وقد تفاقمَ شرُّهُ ___ وبنى فجوراً من لدنهُ ومكَّنا
والنفسُ تأمنُ بالحلالِ وتستقي ___عونَ الإلهِ ولا تردُّ الممكنا
تلكَ القناعةُ باليسيرِ يعيذها ___ من كلِّ أطماعٍ لها من قد رنا
فاصبرْ فإنَّ شديدةً لم يُبقِها___ فرجٌ من المولى إذا ما حصَّنا
قلباً من الآفاتِ إن حاطت بهِ ___ لتزلَّ أقدامٌ بإغراءٍ دنا
والسترُ أفضلُ منحةٍ من خالقٍ ___في كلِّ حالٍ للفقيرِ إذ اغتنى
………………..
والبرُّ في الأرحامِ يجلو حقدهم ___ويزيدُ من ودِّ الغريبِ إذا اعتنى
في كلِّ بذلٍ باليتيمِ وأُمِّهِ ___ والجارِ من فقرٍ ألمَّ فقنَّنَا
مع كلِّ ضائقةٍ غلاءٌ مفحمٌ ___فقراً تعثَّرَ في الحياةِ فعلَّنا
والوصلُ يخلفُهُ كريمٌ ماجدٌ ___لم يُنتقصْ مالٌ ببذلٍ للعنا
إنَّ السعادةَ في العطاءِ تلفُّنا ___والخيرُ كانَ وما يزالُ المُعلنا
ويزيدُ مع حمدِ الإلهِ وشكرِهِ ___ ما قد جنينا في الحياةِ من المنى
………………….
إنَّ الوفاءَ كمبدأ متأصِّلٌ ___ في كلِّ عرقٍ للشريفِ ولو فنى
لا للخيانةِ فالوعودُ أمانةٌ ___ فيها مواثيقُ العقودِ لمقتنى
ما ضاعَ حقٌّ للأًمينِ وصاحبٌ ___حملَ الأمانةَ لا يزيغُ معَ الونى
والحبُّ للأوطانِ يجري مع دمٍ ___في كلِّ شريانٍ ويبقيهِ الهنا
والجدُّفي الأعمالِ يبقي هيبةً ___ إنَّ الإهانةَ بالتكاسلِ تُجتنى
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___والصحبِ ما حكمت مبادئُنا الأنا
………………..
الجمعة 13 جمادى الأُولى 1443 ه
17 ديسمبر 2021 ه
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً