صحيفة نحو الشروق
هذه مشاركتي المتواضعة:
جبر الخواطر وتطييب القلوب ____________البحر : الوافر
رأيتُ القربَ أولى من عنادٍ ___ يجفِّفُ كُلَّ ودٍّ بالبعاد
وجبرُ الكسرِ قد يحيي قلوباً ___تئنُّ من الجفاءِ مع السُّهاد
إذا ضاقت بنا الأَيامُ حتَّى ___ يجيءُ الوصلُ من ربِّ العبادِ
فحمداً يا إلهي أن صبرنا ___ ولم نسألْ قريباً قد يعادي
نفرِّجُ كربةً لأَ خٍ وجارٍ ___ ونُعلي شأنَ مخمومِ الفؤادِ
وبسمتنا تعينُ على كروبٍ ___ونحظى بالجميلِ من المرادِ
………………..
إذا حلَّ المساءُ بمن تناءى ___عن الإخوانِ في دربِ القتادِ
وحلَّ الجوعُ من سفرٍ مقيتٍ ___ ولم يأنسْ بِهِ في أيِّ وادِ
ويصرخُ إذتخوَّفَ من هلاكٍ ___ويسمعُ من بعيدٍ كالمنادي
فنجدتهُ رأت حقّاً لذاتٍ ___ وإيماناً يقودُ إلى البلادِ
وحبُّ الخير يُرضي كُلَّ نفسٍ ___ويعلنُ حربهُ مثل الجهادِ
فلا عاشت قلوبٌ من حديدٍ ___ولا نفسٌ تكونُ بلا فؤاد
………………
نجاملُ بعضنا عندَ التراخي ___ وفي ضيقٍ نكونُ معَ النَّفادِ
وشرُّ الخلقِ من بَذَلَ الدَّنايا ___ وضنَّ بهديِهِ عمَّن يهادي
وأخلاقُ الكريمِ لها بهاءٌ ___ إذا ما كانَ وصلٌ بالودِادِ
يؤانسُ ضيفهُ رغمَ احتياجٍ ___ويشعلُ نارهُ صوناٌ لحادِ
يطيِّبُ خاطراً من كلِّ قهرٍ ___ يجافي عزّةً تنأى بفادِ
ويشري ما يريدُ ولا يبالي ___بأسعارٍ تزيدُ على اعتمادِ
………………..
ويحترمُ المسنَّ إذا رآهُ ___ يكابدُ عيشهُ بينَ العبادِ
لأحوالِ الغلاءِ دنا قصورٌ ___ من الفقر الَّذي عندَ الجلادِ
وكلُّ تعاونٍ أمسى وجوباً ___ يدثِّرُ قلبَ محتاجٍ لشادِ
فأفراحُ الزَّفافِ لها عناءٌ ___يداريهِ الَّذي يمضي لغادِ
تدومُ مسرَّةٌ بلقاءِ وفدٍ ___يساندُ بالعطاءِ بلا ارتدادِ
صلاةٌ والسَّلامُ على حبيبٍ___وآلٍ والصِّحابِ وكلِّ هادِ
………………..
السَّبت 7 جمادى الأُولى 1443 ه
11 ديسمبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
المحرر الصحفي: أساهي فريد
