كأني أسمع صوتي بقلم: “إدريس سراج”

كأني أسمع صوتي
كم كان الأمس قريبا .
كم صار بعيدا .
كم كانوا قريبين من عيني .
كم تواروا خلف الفراغ
كم أنت وحدك .
كما لم تكن من قبل.
رياض و ياسمين
ماء سلسبيل .
نافورة قلبي .
دنان بحجم الأحلام .
رمح الهزيمة .
و سيف الغدر.
حزن أكيد .
النهايات لا تنتهي .
البدايات بعيدة .
و لا تصل.
كأني أسمع صوتي .
خلف أقواس ,
جللها الياسمين .
يسقط صوتي ,
علی حجر الشمس .
أقف خلف الصور .
أقفز في فراغ المكان.
أنسف حاضري .
أرمم الخيال .
أستدرج أنثاي
إلی بهو البهاء .
أبلل شفتي
برحيق شهوتها .
أنتشي.
المكان مورق بالحنين ذاته .
ظل وارف
تحت سماء ما .
فوق أرض خربة
أقف .
ربما مت
منذ زمن عابر.
ربما أطير
إلی حلم آخر .
ربما صرت شمسا
لليل العابرين .
هي بقايا صور
و بضع حنين
أرصع خرابي
بسوسن البوح .
برعشة الصرخة الأولى .
بحرف
يكسر صمت القبور
و ينسج
معطفا لصقيع النهايات ……..
إدريس سراج
فاس / المغرب
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً