حصة “نجوم الساحرة المستديرة ” من إعداد الكاتب كروشي يونس

حصة” نجوم الساحرة المستديرة” من إعداد الكاتب كروشي يونس
ليونيل ميسي
مدينة روساريو كانت عين الأرجنتين وقت البكاء ،ميسي كسرته المواقف ، حطمته الظروف ، ألحقت به النهائيات بعض الخراب ، لكنه ككل مرة كان يعاود بناء الحلم من جديد ، لقد أسسه على الإستمرارية ، بقي ميسي يمشي كالمجبر ، كان يرى أن تتويج الأرجنتين يستحق الإلتفات والعودة من الإعتزال ، لقد كسرت نفسه مرارا كلما قارنوه بما فعله مارادونا، الأحرف عجزت عن إستعاب ما يحس ، الكل في الأرجنتين كان يريد لميسي أن يكون مارادونا ويحقق ما حققه ديغو ، بالمختصر كانو يريدونه ميسيدونا .
القرب من التتويج أو الإبتعاد منه يغيبان الكثير من التفاصيل وقد يظهرانها أيضا ، الحزن له فرح والضيق له سعة في كل محفل قاري، حزن ميسي كانت تطويه المباريات مع الأرجنتين.
أختصرت المسافة في نسخة كوبا أمريكا في المبارات النهائية أمام البرازيل ، لم ينظر لما سبق عن الأدوار ، لقد كانت شمس الأرجنتين تنتظر الإشراق حتى في غير وقته، بدا ميسي كمن استجمع كل نحس طارده في النهائيات واجهه بمقولة: اللاعب المتوج نتيجة إرادته، فتتويجات ليونال مع برشلونة كانت مجرد إسم عنده ، في النهائي بقي ميسي مصرا على إرتداء ثوب أراده ، بدا كالمصرح قولا: لازلت كما أنا أبحث عن نفسي ، في الأرجنتين استطاع العثور على طريق التتويج بإسم الوطن ، صغر العمر حين تحقق المراد والفرح محى ما سبقه ، ميسي صرخة طالت ، خانة تتويج أخرى تعداها الفراغ لقد قالها ميسي : للجنون جمال لا يراه إلا هو ، الكرة التي رفضت إنصاف نجمها الأول طويلا عادت أخيرا لتنصفه وكأن ميسي يقول: حين يعترض العمر مسارك مع الكرة ليصبح أصعب غير نفسك لتصير أقوى                                   منقولا : عن الزميل سمير الدويدي

 

 

 

Related Posts

عند الإبتسام تصنع الأحلام بقلم: الكاتب كروشي يونس

عند الإبتسام تصنع الأحلام سر لوحد تحت الظلل ، فالسائرون لوحدهم دائما يفكرون أن القادم أفضل ، قد يقال: “إذا كنت إيطاليا وأنت تعزف الموسيقى سيعتريك الواقع أن تغني أغنية…

ما حدث في ملعب الإمارة بقلم: الكاتب كروشي يونس

ما حدث في مبارات ملعب الإمارة عادة ما ينصب اللون الأحمر لليفربول ولكن في مبارات اليوم نصب هذا اللون لأرسنال أما الرادز فأختار اللون البنفسجي للحفاظ على مركزه ، وقبل…

اترك تعليقاً