صحيفة نحو الشروق
بقلمي الأديب المفكر والشاعر التونسي
الأستاذ *محمد نورالدين المبارك الريحاني*
*أنغام بساتيني*
لغتي حبّ وعشق وهوى
ديدنة ديني بكلّ الأديان
لغتي أنت…..كإشارة بالبناني
همسة من صمت الوحي لمحرابي
أنين عذاب لصومعتي
خلجات قبس لبركاني
….أنت أيا إبنتي البكر
من رحم سرّ صمتي أتيتِ
إقامة …..ونداء الآذان
صرامة….ولين حناني
أبجديّة عرفاني…..كنتِ
فاتحة أجنحة ……للطّيران
رأيتك للمعالي…إرتقيتِ
كسبعة….بالتّمام للمثاني
لغتي خارقة مجالات
الوقت وأزمنة الدّوران
حُبلي بروح عيسى…..
نغم طروب لآذان الجنان
إليك يصغي…الملأ
يستسقي كؤس خمرة
من شلاّل ….طوفاني
لغتي خرجت عارية
فسترتها ….بحرف لساني
لفظ فمعنى….وصورة
ورابعة هي الحقّ الحقيق
من حسن بيان رحماني
والحقيقة كخامسة
فروح وسرّ ريحان
فها أنا كلمة ….كالإنسان
رتقت لحاف الكمال
تغزّلت بحسن المقال
تذوب بحبّ في القلب
لتخترق سمك الكثيب
لمقدرة الحجى والجدران
لغتي خلجات فراشة
من براعة وجداني
تمتصّ بذوقها…رحيقا
تعصره من قلوب الياسمين
فأين منك حياء النّبلاء
وقد تستّرتِ ….فما خنتِ
سرّعورات …..للمعاني
يموت الحرف شهيدا
كموتة الأجسام والأبدان
ولك الخلود أيا روح قصيدي
فاسري في الظّلمات ….
ليلا……واعرجي
في مدى المجرّات للأكون
عبرة عذاب ….هي كلمتي
جنون شباب شابت برفقتي
فاضت بالعيون والأواني
تنفّستها ….. فتنفّست
لماّ ضاق بها وجداني
رغاء صبيّة تفارق قلب
ذاق عشق اللهب لنيراني
لغتي كلمة ……فلذة كبدي
صرخة راهب بين الرّهبان
ركعة ساجد للواحد الدّيان
دمعة حبيب حرّقه الإشتياق
حرف أديب أسكرته رقصة الدّيدان
لغتي ….حبّ وعشق وهوى
ألبست وجداني …. كلّ دين
أتاني به قرءان رحماني
فهل سمعتم سادتي نغمة آذاني؟
فما الفرق بين الرّوح وغناها
وروْح النّغم…….لريّ حاني !!!؟
………….ريحانيات
المحررة الصحفية: لطيفة محمد حسيب القاضي
المحرر الصحفي: عوض خلف عوض
