رَغْبَــــــــــــــــــــــــــــــــةْ بقلم الشاعر يوسف سهير

رَغْبَــــــــــــــــــــــــــــــــةْ
………………………….

صَرَخَ البَنَفْسَجُ :
لاتُوَدَّعْنِي إذَا أَزِفَ الرَّحِيلُ
أنَا ابتَدَعْتُ
حِكَايَةَ الشَدْوِ المُجَنَّحِ بِالصَّدَىَ
وَسَكَنْتُ كُلَّ مَخَادِعِ العُشَّاقِ
سِحْرَاً مُوقَدَا
وَأنا بِبُعْدِكَ ؛
لا أُسَاوَمُ بِالمَدَىَ
بُرْكَانُ عِطْرِي
كَيْفَ يُخْمِدُهُ النَّدَىَ ؟؟
لاَ تُوَدَّعْنِي
سِنِينُ العُمْرِ
قَدْ ضَاعَتْ سُدَىَ
كَمْ مَدَّ عِطْرِي
شَطْرَ ذِكْرَاكَ يَدَا
وَأرَكَ بِالنِسْيَانِ ؛
تَغْتَالُ اليّدّا ..!
يَا أيَُهَا البَحْرُ المُجَفِّفُ لِلْدُمُوعِ
لاَ تَبْكِنِي مِلْحَاً ،
وَلاَ مَوْجَاً يَمُوتُ
عَلَىَ مَآقِي حُزْنِكَ المَرْسُومِ
في عَيْنِ الرَّمَالِ ؛
بِلاَ هُدَىَ !
مَا كَانَ لِلْسَيِّدِ
أنْ يَبْكِي الَّذِي أبْكَىَ
وَلاَ يُعْطي ،
وَيَسْتَجْدِي غَدَا
لاَ تُوَدَّعْني
إذَا أزِفَ الرَّحِيلُ
فَقَدْ خُلِقْتُ لِكَي أموتَ مُخلَّدَا
السَّيفُ لاَ يَبْكِي
إذَا المَوتُ ابْتَدَىَ
شَرَفُ البَنَفْسَجِ أنْ يَزُولَ
لِكَي يَقُومَ ؛
فِيُشْهَدَا
لاَتُوَدَّعْنِي
لأِنِّي قَدْ رَحَلْتُ
بِكُلِّ رُكْنٍ في الحَيَاهْ ..
وَبَقَيْتُ في الأشْوَاقِ
عِشْقَاً سَرْمَدَا ..!
……………..

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

على متن القطارات

بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

احتفاء باليوم الوطني للفنان ، نظم قطاع لولاية جيجل فعاليات عديدة تحتفي بالفنانين و المثقفين في مختلف دروب الابداعبداية الاحتفالات كانت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حيث نظمت أصبوحة فكرية أثثها…

اترك تعليقاً